أقام أمس الأساقفة الإيطاليون وبجميع الكاتدرائيات الإيطالية, صلوات من أجل من أسموهم بالمسيحيين المضطهدين في العالم.

وجاءت إقامة الصلوات بدعوة من مجلس الأساقفة ومن الفاتيكان اللذين طالبا في بيان مشترك المسيحيين بالتكتل والتضامن من أجل إخوانهم المضطهدين بالعالم وبشكل خاص بالعراق.

واستجابت الكاتدرائيات والكنائس الإيطالية للنداء حيث عرفت يوم أمس توافد أعداد كبيرة من الإيطاليين من معتنقي الدين المسيحي للتعبير عن رغبتهم في التضامن وتقديم مساعدات لمسيحيي العالم والعراق بصفة خاصة. وأثناء الصلوات ذكّر الأساقفة الإيطاليون بالهجوم على كاتدرائية بغداد وبضحاياه من المسيحيين إضافة إلى تسليط الضوء على عدد من الأحداث المأساوية التي كان ضحاياها مسيحيين يعيشون في دول تضطهد الأقليات.

وفي نفس السياق أعرب إمام بجهة الفينيتو (شمال شرق إيطاليا) كامل العياشي, عن رفضه لما وصفه بالعنف ضد المسيحيين بالعراق ليؤكد أن ذلك يمس بشكل مباشر بالجاليات الإسلامية المقيمة بالخارج التي تتعرض هي الأخرى لمضايقات من طرف اليمين الأوروبي. وقال: "من غير المقبول من وجهة النظر الإسلامية أن يعمد البعض إلى القتل باسم الإسلام, بل إن أولئك الذين يقتلون يخونون النصوص المقدسة لدينهم".

أما اتحادات الجاليات الإسلامية بجهتي لومبرديا والببيومنتي, فقد طالبت مسلمي إيطاليا والعالم بالتحلي بالأخلاق الإسلامية والتسامح مع الآخرين من الأقليات, بعد تأكيدها أن أي اضطهاد للمسيحيين والديانات الأخرى بالعالم الإسلامي يقابل باضطهاد للمسلمين بإيطاليا والدول الأوروبية من طرف يمين متطرف يتحين الفرص للانقضاض على الإسلام والمسلمين.

وتعاني الجالية الإسلامية بإيطاليا ومنذ وصول اليمين الإيطالي إلى سدة الحكم من تضييق واضح بعد إصدار عدد من القوانين المعادية للوجود الإسلامي بإيطاليا إضافة إلى التحامل الإعلامي المسير من طرف اليمين, على اللباس الإسلامي وعلى انتشار المراكز الإسلامية والمساجد بإيطاليا التي تعتبرها خطرا على الثقافة الإيطالية المسيحية.