كشفت ورشة تربوية نفذها مهرجان الدوخلة الوطني السادس، مساء الخميس, عن انتشار حالة تسلط بين الأمهات إزاء أبنائهن المراهقين.

وأشارت الناشطة الاجتماعية نسيمة السادة التي حضرت وأعدت الورشة إلى أن مشكلة التسلط مهيمنة على الأمهات بشكل مستشرٍ، محذرة من مغبة غياب الحوار بين الأمهات وأبنائهن وبناتهن خاصة أولئك الذين لا يزالون في مرحلة المراهقة.

وشاركت في الورشة أكثر من 30 سيدة، معظمهنّ من الأمهات، عبر ثلاثة تمارين تضمنت أسئلة وأجوبة من أشكال هندسية اختارتها الباحثة السادة، وخلصت نتائج التمارين إلى ميول تسلطية بين المشاركات في الورشة. وفي ضوء النتائج حصرت الساده أغلب مشاكل المراهقين في "سوء الحوار" في المقام الأول.

كما ركزت السادة على أهمية قطف ثمرة الحوار البناء مع الأبناء وأسلوب التقرب والثقة الذي يفضي إلى استقرار واطمئنان حياة المراهق.

ووصفت السادة المراهق بأنه "بركان متفجر يجب التعكمل معه بلين ولطف" وسردت أنواع الحوار التي تتكون من: الحوار التعليمي والحوار التفاوضي وحوار الأوامر والنواهي والحوار العاطفي وحوار التصريح والإيجاز.

وشددت على ضرورة التشجيع لكافه الأعمار لما له من دور في تعزيز الثقه بالنفس والإقدام، مع عدم أخذ القرارات وتحمل المسؤوليات عنهم كي لا يعتمدوا على الأم في المستقبل.

وذكرت بأن هناك خطوات أربع للهدوء عند الغضب هي: العد من 1 إلى 20، ووضع النفس في مكان الطرف الآخر لكي يضع له الأعذار ولا يلومه، وتذكير النفس بأن الاشياء التي نغضب منها لن نتذكرها بالغالب بعد 3 أيام، وأخيراً تحديد نوع الحوار المناسب مع المراهق.

وأكدت في النهاية أهمية أن "نتكلم مع أبنائنا لمجرد الكلام لا التدقيق على الكلمات لغاية أو هدف نريد أن نصل إليه".