بين الخصوصية والوجاهة وتجمع العائلة, وبين عدم ملاءمة الأماكن العامة لإقامة حفلات الأعياد، وعدم توافرها يرجع مواطنون ارتفاع الطلب على الاستراحات خلال فترة إجازة العيد .
ويشرح يوسف عبد الله الأسباب التي تجعله يقيم حفلة العيد الأسرية في الاستراحة، وعدم تفضيله الأماكن العامة لعدة أمور أهمها الخصوصية، والتي غالباً تفرض هذا النمط من التجمعات لأن الأماكن العامة من الصعب أن تكون كافية لجميع الأسر والضيوف, وخاصة إذا كانت الأسر كبيرة العدد، إضافة إلى صعوبة عمل الولائم في الأماكن العامة.
بدوره يبين محمد الرشيد أن حفلات الأعياد غالباً تقام للالتقاء بأفراد الأسرة كلهم. ومن الأمور التي تجعل الناس يعزفون عن الأماكن العامة بعدهاعن ثقافة المجتمع، فالناس لم تتعود أن تحتفل في الأماكن العامة، ويشاهد الناس احتفالاتهم فيها، والتجمع بها كما تفعل بعض الجاليات.
أما نورة عبد العزيز فأكدت أن النساء يفضلن الاستراحات بسبب الخصوصية ومزيد من الأريحية، لأن تجمعاتهن النسوية غالباً ماتحفل بأنشطة فرائحية. أما سارة محمد فقد أوضحت أن العيد في الأماكن العامة ليس له طعم بسبب بعض المضايقات التي تحدث من مرتادي هذه الأماكن .
من جهته أشار مالك استراحة "أرياف نجد" محمد الدوسري إلى أن "الناس تطلب الاستراحات خلال العيد لمزيد من الخصوصية، وكذلك الراحة في ممارسة الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالعيد، فالأطفال يلعبون ويمرحون، والنساء يقمن المسابقات ويرقصن، وهذه الأشياء لا تتوافر بالشكل المطلوب في الأماكن العامة،".
وبين الدوسري أن الاستراحات تكون مجهزة بمجالس وبصالات لتقديم الطعام، وهذه ليست موجودة في الأماكن العامة، والتي تحول دون إقامة الولائم والحفلات الكبيرة، وكذلك كثير من العوائل تستغل مناسبة العيد للتواصل، وهذا الشيء من الصعب القيام به في الأماكن العامة والحدائق.