أكد المتحدث الرسمي باسم مفوضية استفتاء جنوب السودان جورج مكير بنجامين عدم تسلم المفوضية لأي شكوى رسمية بإعاقة عمليات التسجيل في شمال السودان أو جنوبه من أية جهة. وأضاف أن المفوضية لا تقبل أي إجراء من شأنه أن يعمل على إعاقة عمليات التسجيل وتعتبره مخالفاً للقانون، قائلا إنها ستعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك على ضوء نتيجة التحقيق وإن لها الحق في أن تقاضي أي شخص يقوم بعرقلة سير عمليات الاستفتاء في شمال السودان وجنوبه.
وفي الإطار نفسه يقوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان هايلي منكريوس، حاليا بزيارة ولاية جونقلي في إطار زياراته التفقدية لجنوب السودان لتقييم عملية تسجيل الناخبين. وقال منكريوس أمس "إن الجانبين "الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني" أكدا أن لا عودة للحرب مرة أخرى، موضحا أنه قام بزيارة عدد من مراكز تسجيل الناخبين وأن سير العملية طبيعي.
إلى ذلك سمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصدير أجهزة كمبيوتر إلى السودان قبل أقل من شهرين من موعد الاستفتاء. وقال أوباما في مذكرة رئاسية إنه ألغى مادة في "قانون إصلاح العقوبات التجارية والتصدير" الذي يمنع إبرام صفقات مالية مع السودان، تنص على أن العقوبات فرضت "لمصلحة الأمن القومي". وأضاف أن هذا الاستثناء "يفترض أن يسمح بتصدير أجهزة كمبيوتر ويتيح للأمم المتحدة تسهيل سيرالاستفتاء في جنوب السودان".
من جهة أخرى قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة "إنها بدأت عملية موسعة لنقل ثلاثة آلاف وخمسمئة لاجئ سوداني إلى أماكن أكثر أمنا في أفريقيا الوسطى".
وأوضح المكتب الإقليمي للمفوضية العليا للاجئين بالقاهرة في بيان أمس أن هؤلاء اللاجئين سيتم نقلهم جوا من مخيم بامباري شمال شرق أفريقيا الوسطى إلى مناطق أكثر أمانا في جنوب البلاد. وأشار إلى "أن عملية نقل اللاجئين السودانيين إلى مناطق النزوح الجديدة ستستغرق قرابة شهر حيث يتم تسيير أربع رحلات جوية يوميا بطائرات صغيرة بسبب عدم قدرة الطائرات الكبيرة على الهبوط فى مطارات تلك المناطق".
وأوضح البيان "أن هؤلاء اللاجئين نزحوا من إقليم دارفور السوداني إلى أفريقيا الوسطى سيرا على الأقدام في يونيو من 2007 غير أن مناطق تواجدهم الحالية في أفريقيا الوسطى أصبحت غير آمنة بسبب هجمات العصابات المسلحة والمتمردين، بالإضافة إلى المصاعب التي تواجه المفوضية العليا للاجئين في توزيع المساعدات الغذائية واللوجيستية عليهم". وأوضح البيان "أن مفوضية اللاجئين تقدم مساعدات في أفريقيا الوسطى لنحو 25 ألف لاجئ كونجولى بالإضافة إلى آلاف اللاجئين من تشاد والسودان ونحو مئتي ألف مشرد من مواطني أفريقيا الوسطى".