طفت على السطح فضيحة سياسية لافتة في واشنطن بدت ملامحها إثر معركة إعلامية وقانونية بين المسؤول السابق في لجنة الشؤون العامة الأميركية ـ الإسرائيلية (أيباك) ستيفن روزن وبين المنظمة التـي سبق أن أدارها والتـي تشكـل رأس رمح اللـوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

وكشفت المعركـة حقائـق جديـدة. إذ بدأ كل جانب ينشر "الغسيل القذر" للآخر على نحو يتيح النظر إلى آليات عمل المنظمة بصورة أكثر وضوحا كنتيجة "لخلاف اللصوص" كما يتردد إعلاميا في واشنطن.

ورفع روزن دعوى على أيباك بعد اتهامه بتسلم وثائق سرية مسروقة من البنتاجون وتسليمها إلى ضابط موساد في السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وقال في دعواه إن المنظمة تخلت عنه وأدعت عدم معرفتها بما كان يفعل. أما "أيباك" فقد حاولت تسوية الأمر بشرح حساسية القضية واضطرارها إلى الابتعاد عن روزن فور اعتقاله لتجنب إثارة لغط مشابه لما أثير بعد فضيحة تجسس جوناثان بولارد في الثمانينات. بيد أن روزن لم يتخل عن قضيته، فنقل المواجهة إلى ميدان مكشوف. وقال إنه سيثبت أمام المحكمة التي ستفصل في المواجهة "أن أيباك دأبت على الحصول على وثائق سرية حكومية وإرسالها إلى إسرائيل عبر عشرات الصلات في واشنطن".

وزاد "تتسلم المنظمة إيجازات شفوية منتظمة من عشرات المصادر في مواقع حساسة في واشنطن وسأذكر ذلك بالتفصيل خلال المحاكمة على الرغم من أنه قد يكون من الصعب إثبات كل الوقائع بالدليل القاطع لأن الإيجازات الشفوية لا تأتي وهي مختومة بختم سري للغاية".