استمتع أهالى بلدة دارين بالمنطقة الشرقية خلال احتفالهم بعيد الأضحى المبارك، بحكايات الزمن الجميل، وقصص الموروث الشعبي للآباء والأجداد، والتى يرجع بعضها إلى القرن التاسع عشر الميلادى، وذلك من خلال تكريم ثلاثة معمرين بالبلدة، لم تبرح ذاكرتهم حتى الآن العديد من المواقف التاريخية التى شهدتها المملكة.
أحد المعمرين المكرمين محمد البنعلي قال لـ "الوطن"، إنه عاش 116 عاما تقريبا ، مشيراً إلى أنه شارك في وثيقة توقيع أهالي دارين عند تأسيس وتوحيد المملكة في عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - يرحمه الله - في مطار الرفيعة المعروف آن ذاك،
وقال إنه عاصر معظم الحقب التي مرت على المنطقة وتذكر منها " سنة الطبعة " قبل 85 عاماً و الحرب العالمية الثانية، مبينا أنه عمل مع الغواصين في زمن الغوص، و أنه زاول مهنا كثيرة.
وأشار البنعلي إلى العلاقة الطيبة التي تربط أهالى بلدة دارين بأهالي جزيرة تاروت ، وقال " كنا نتقاسم العيش معاً ونتزاور في المناسبات ويساعد بعضنا بعضا ".
وذكر أحد أبناء البنعلي ، أن والده دائماً يحكي لهم حكايات الزمن الجميل ويختزن في ذاكرته الكثير من الذكريات، مؤكداً أنه يعتمد على الغذاء الصحي والخضروات الطازجة، إضافة إلى المنتجات الطبيعية، وأنه مازال يتمتع بصحة جيدة والحمد لله.
من جهة أخرى ، قدمت فرق الفلكلور الشعبي ، خلال الاحتفال، العرضة السعودية بجانب فنون "الليوهْ" وسط تفاعل الحضور، كما تميز معرض الركن التراثي بالعديد من الفعاليات،
وقال عضو اللجنة المنظمة للاحتفال فتحي البنعلي إلى " الوطن "، إن المهرجان استهدف إعادة الموروث الشعبي للبلدة، ، مشيرا إلى أن أبناء دارين سيستمرون فى إقامة الاحتفالات الشعبية في المناسبات المقبلة من أجل المحافظة على التراث
وتوثيق العلاقات الإنسانية والإجتماعية بين الأهالى .