ستضع مباريات دورة الخليج "خليجي 20" خاتمة لمشوار طويل من المباريات الرسمية والودية التي خاضها المنتخب السعودي الأول بين دفتي العام الحالي 2010، والتي وصلت حتى الآن إلى 25 مباراة، منها 16 مباراة رسمية جرت برسم التصفيات المؤهلة لنهائي كأس العالم الأخيرة 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، وتسع مباريات ودية دولية.

وبدا الأخضر خلال هذه المباريات متوازن القوة فحقق 11 انتصاراً وتلقى مثلها من الهزائم، فيما تعادل في ثلاث مباريات، وسجل خلال مشواره هذا العام 32 هدفاً، وتلقت شباكه 22 هدفاً، وحل في المرتبة الثانية على المستوى الآسيوي لجهة التهديف في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، برصيد 24 هدفاً بمعدل وصل إلى 1.5 هدف في كل مباراة، وجاءت حصيلته على المستوى الودي مماثلة تقريباً حيث لعب 9 مباريات فاز بثلثها وخسر ثلثها وتعادل بثلثها مسجلاً 8 أهداف، ومستقبلاً 7 أهداف.

ووقع اختيار مدرب المنتخب، البرتغالي خوزيه بيسرو على اللاعب محمد الشلهوب ليحمل شارة القائد في "خليجي 20" وهو اختيار موفق بالنظر إلى خبرة الشلهوب من جهة، وإلى كونه أكثر اللاعبين المتبقين في القائمة خوضاً للمباريات الدولية خلال العام الحالي، حيث لعب 11 مباراة بمعدل دقائق لعب وصل إلى 710 دقائق.

وعلى الرغم من تأخر ظهور المنتخب السعودي في سجل أبطال دورات الخليج، إلا أنه بات في الدورات الأخيرة من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، ولن يختلف الحال كثيراً في النسخة المقبلة من الدورة، وإن كان التشكيل الذي أعلنه مدربه أخيراً لم يشتمل على القوة الضاربة للمنتخب، خصوصاً مع استبعاد أسامة هوساوي وأحمد وعدبه عطيف الذين يسبقون الشلهوب في قائمة الأكثر خوضاً للمباريات مع المنتخب خلال العام الجاري.

وشارك المنتخب السعودي في دورات الخليج منذ انطلاقها عام 1970، وحقق أول ألقابه فيها عام 1994، قبل أن ينجح من جديد في إضافة لقبين آخرين منها إلى رصيده عامي 2002 و2003.

وعلى الرغم من خروجه من التصفيات المؤهلة للمونديال الأخير، إلا أن المنتخب السعودي نجح على الدوام بتحقيق طفرة في الأداء والنتائج عقب كل تعثر وهو ما قد ينعش آماله في الدورة المقبلة.

ويمتلك الأخضر رصيداً طيباً من البطولات، فإضافة للقب الخليجي ثلاث مرات توج بطلاً لآسيا مثلها أعوام 1984 و1988 و1996 وبلغ نهائي ذات البطولة أعوام 1992 و2000 و2007.

ويحرص الأخضر على أن يستعيد السيادة خليجياً عبر الفوز بلقب "خليجي 20" وهو ما سيعطيه دفعة معنوية قبيل المشاركة في نهائيات آسيا المقبلة.

ويلعب المنتخب السعودي في المجموعة الأولى لـ"خليجي 20" إلى جانب اليمن وقطر والكويت، وهو مجموعة رأى كثيرون أنها أسهل من المجموعة الثانية التي تضم عمان حاملة اللقب، والعراق بطل آسيا، والبحرين والإمارات.

وستكون المنافسة شديدة بين الأخضر وقطر والكويت على بطاقتي التأهل للمربع الذهبي، دون إسقاط اليمن المدعوم بالأرض والجمهور والنتائج الإيجابية من الحسابات.

واستثمر مدرب المنتخب السعودي، البرتغالي خوزيه بيسيرو وديات المنتخب الأخيرة لاختبار عدد كبير من اللاعبين، واستقر على تشكيلة استبعد منها عدداً من البارزين توفيراً لجهدهم لنهائيات آسيا المقبلة، لكن الموجودين فيها حالياً لديهم القدرة على إثبات الذات وتقديم الكثير وفي مقدمتهم ريان بلال وراشد الرهيب وأسامة المولد وتيسير الجاسم وصالح بشير.