التقى كرادلة من العالم أجمع أمس حول البابا بنديكتوس السادس عشر للبحث في فضائح الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي تهز الكنيسة، في اجتماع شكك الضحايا في جدواه. ويشارك حوالي 150 كردينالا في هذا الاجتماع "المخصص للتأمل والصلاة" الذي بدأ أعماله مع عرض للرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني حول حرية المعتقد في العالم.
وهذا الملف هو موضوع الساعة بعد مقتل 46 مسيحيا بينهم كاهنان في هجوم نفذه تنظيم القاعدة استهدف في 31 أكتوبر كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد في أعنف اعتداء يطال مسيحيي العراق.
وأعرب البابا أيضا عن قلقه لحكم الإعدام الصادر على باكستانية مسيحية تدعى آسيا بيبي بتهمة الكفر مطالبا هذا الأسبوع بالإفراج عنها.
وافتتح رئيس مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان الكاردينال وليام ليفادا (ديوان التفتيش السابق الذي كان يحقق في كل الجرائم الخطرة في الكنيسة الكاثوليكية) النقاشات حول الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي هي وراء أخطر أزمة تهز الكنيسة الكاثوليكية منذ العقود الماضية.
وكانت سلسلة الفضائح الجديدة كشفت قبل عام في أيرلندا ما أدى إلى كشف فضائح أخرى في العالم أجمع.
وأضاف "إنها المرة الأولى التي يعقد فيها في الفاتيكان اجتماع حول هذه المسألة الحساسة يشارك فيه كافة الكرادلة المكلفين مساعدة البابا في رسم النهج اليومي للكنيسة حول قضايا خطيرة لكنها شائعة".
إلا أن الفاتيكان حرص على عدم تعليق آمال كبيرة على هذا اللقاء. وبحسب المتحدث باسم الفاتيكان سيستمع البابا خلال الاجتماع "بعناية فائقة إلى كل ما سيقوله أو سيطلبه الكرادلة". وحذر الأب فيديريكو لومباردي بالقول "يجب ألا نتوقع أن تنشر وثائق" في ختام أعمال المجمع.
ودعت الجمعية الأميركية الخاصة بضحايا هذه التجاوزات الأساقفة والكرادلة إلى "الكف عن اتخاذ مبادرات رمزية" وطالبت الكنيسة بتسليم القضاء كافة الملفات المتعلقة بالكهنة المذنبين. كما دعت المنظمة إلى تنظيم تظاهرة الجمعة في ساحة نافونا في روما.
وانضم خمسة أساقفة أنجليكان تقليديين إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بعد عام على إقرار وثيقة تتيح للأنجليكان الانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية في هيئات محددة تضم الكهنة المتزوجين أيضا. وتستهدف هذه الوثيقة بنوع خاص الأنجليكان المستائين من التطورات في كنيستهم وخصوصا سيامة النساء ومباركة زيجات مثليي الجنس.