كشف الجيش الإسرائيلي السرية عن الصاروخ "تموز" الذي دخل حيّز الاستخدام العملي لأول مرة في الحرب اللبنانية الثانية بعد أن أعلن عن استكمال تطويره وتصنيعه في أواسط الثمانينات، فيما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستيطان" بلا هوادة" كرد على حزمة الإغراءات الأميركية بوقف الاستيطان في الضفة الغربية لمدة ثلاثة أشهر.

وقالت صحيفة"معاريف" الإسرائيلية: قررت الدوائر الأمنية المختصة كشف النقاب عن الصاروخ "تموز" الحديث وعرضه على الجمهور رسميا بعد عدة أسابيع، مشيرة إلى أن" قادة كبارا في الجيش الإسرائيلي وقفوا عن كثب على قدرات الصاروخ، ووصفوه بمفاجأة الحرب القادمة.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن الصاروخ يحتوي على حشوة جوفاء شديدة الانفجار وباستطاعته اختراق دروع سميكة جدا ويتم توجيهه والتحكم فيه تلفزيونيا، بحيث يتحرك نحو الهدف بعد أن يوجّه جهاز الحاسوب داخل الصاروخ نفسه إلى الهدف. وتتيح هذه الميزة للجندي مشغّل الصاروخ تغيير مساره بعد إطلاقه وتحقيق دقة متناهية في استخدامه.

من جهته قال نتنياهو في بيان إن البناء في مدينة القدس ليس مشمولا في الحوافز الأميركية، وإن "الموقف الإسرائيلي الواضح من هذه القضية لم يتغير حيث البناء في هذه المدينة استمر وسوف يستمر بدون هوادة".

وكان نتنياهو يشير إلى أنه "يتطلع إلى إنهاء قريب للاتصالات التي يجريها مع الإدارة الأميركية حول وثيقة تفاهمات تعكس الاتفاق الذي وصل إليه مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بخصوص استئناف تجميد البناء في المستوطنات".

وقال مكتبه نقلا عنه "إذا تمت صياغة مثل هذه الوثيقة وفقاً لهذا المبدأ فهذا سيكون اتفاقا ممتازا لدولة إسرائيل ورئيس الوزراء سوف يطرحه على المجلس الوزاري للشؤون الأمنية لأجل قبول مصادقته عليه".

وكان رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ السفير ديفيد هيل، مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام، أنه لن يقبل تجميدا لا يشمل مدينة القدس.

في غضون ذلك، يستمر الجدل الإسرائيلي بشأن الصفقة الأميركية-الإسرائيلية المتبلورة بشأن وقف الاستيطان لمدة 90 يوما مقابل حوافز أمنية وعسكرية وسياسية أميركية كبيرة.

فقد اعتبر الوزير الليكودي ميخائيل إيتان أن "الصفقة قيد الصياغة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن ملف الاستيطان تنطوي على بعض السلبيات لكن مزاياها كثيرة فيما قد يكون البديل عن رفضها هو خوض المواجهة مع واشنطن والمجتمع الدولي بأسره".

أما الوزير ورئيس حزب (البيت اليهودي) الديني اليميني دانيئيل هيرشكوفيتس فقد جدد معارضته للصفقة المتبلورة وقال" يجب إخراج مسألة تجميد البناء في المستوطنات من أي معادلة سياسية، لأنها تعني تضييق الخناق على المستوطنين الذين استقروا في قراهم ومدنهم بموافقة الحكومة ". وأضاف" إن اعتماد الحكومة صفقة تقضي بإعادة تجميد البناء الاستيطاني سيجعل أعضاء كتلتنا البرلمانية في حِلّ عن التزاماتهم الائتلافية".

من جهة أخرى ، نشر موقع إلكتروني قائمة بأسماء 200 جندي إسرائيلي قال إنهم شاركوا مباشرة في عمليات نفذت في قطاع غزة أثناء الحرب الإسرائيلية في الفترة ما بين ديسمبر ويناير 2008 و2009. ونشر الموقع أسماء وصور والتفاصيل الشخصية بما يشمل أرقام الهويات والعناوين داعيا إلى فضح هؤلاء الجنود على أوسع نطاق ممكن.

وتشمل القائمة الجنود بدءا من رئيس هيئة الأركان جابي اشكنازي وصولا إلى جنود عاديين.