جاءت ردة الفعل حيال المقترح الذي قدمه المدرب الوطني، المحاضر الآسيوي حمود السلوة المتعلق بإقامة مباريات فرق الدوري التي لم يستدع لاعبون منها إلى المنتخب خلال فترة التوقف بسبب مشاركات المنتخب متباينة بين من رأى إمكانية تطبيقها، ومن رأى أنها غير مجدية.

وكان السلوة أشار إلى أنه بإمكان فرق الرائد والتعاون والحزم والفتح والفيصلي ونجران أن تخوض مباريات بمواجهة بعضها البعض حتى لا تتأثر بسلبيات التوقف، وحتى يمكن تقليص عمر المسابقة طالما أن هذه الفرق لا تضم لاعبين دوليين ولا تتأثر بالتالي من مشاركات المنتخب، وذلك عبر إعادة جدولة الدوري، مشدداً على أن استمرار المباريات يختصر الوقت ويملأ الفراغ الذي يتركه التوقف.

وأيد رئيس النادي الفيصلي فهد المدلج مقترح السلوة، وقال "العمل بالمقترح يضمن تواصل اللعب، وكان يفترض أن يجتمع رؤساء الأندية لوضع آلية لتوقف الدوري لأنه يشكل خسارة مادية وفنية على النادي، فمن الناحية المادية، يسدد النادي مرتبات لاعبين ومدربين دون أن يخوضوا أي مباريات رسمية، وكلنا يعلم أن المدرب له مزايا يومية، وعلى وجه العموم، الشهر الواحد يكلف النادي نحو 680 ألف ريال، ومن الناحية الفنية، يؤثر غياب اللاعب ليوم واحد عن ممارسة كرة القدم عليه، فيفتقد إلى حساسيته على الكرة والمباريات الرسمية، ويحتاج إلى وقت ليعود كما سبق مرة أخرى، ويلاحظ الجميع هذا عندما ينطلق الدوري حيث يبدأ مهزوزاً ثم يتحسن، ولهذا فإن الندية والقوة يحتاجان وقتاً للعودة إلى الدوري".

ويضيف "نعاني كل عام من التوقفات الإجبارية، وهذا دوري محترفين يفترض ألا يتوقف اللاعبون فيه لأكثر من أسبوع وفقاً للوائح الاحتراف الدولية".

ويستطرد "حتى بالنسبة للاعبين في المنتخب، فإنهم يعانون من المعسكرات الطويلة التي تصيبهم بالإرهاق، مما ينعكس سلباً على عطائهم في المباريات بعد ذلك".

ويتابع "يفترض أن تؤجل فقط مباريات الأندية الثمانية التي يتواجد لاعبوها في المنتخب، بل يمكن أن تتلاقى هذه الأندية كالهلال والاتحاد مثلاً، لأن حظوظها متساوية حيث إن عدد لاعبيهما المشاركين في المنتخب متقارب، وأتمنى مستقبلاً أن يكون هناك حرص على مناقشة الآراء حيال التوقفات بمشاركة رؤساء الأندية وخبراء التدريب ونقاد اللعبة".

وفي المقابل، عارض عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم طارق كيال الفكرة، قائلاً "درسنا هذه الفكرة ووجدنا أنها على الورق، وصعبة التطبيق، وحاولنا جاهدين إيجاد حل غير التوقف أو ما يخدم الفرق الستة الأخرى، لكننا لم نجد، بل على العكس، وجدنا أن تطبيق الفكرة يربك جدول الدوري، فالفرق الستة التي ستلعب مع بعضها، ستنتهي من مبارياتها مع بعضها، وتعود ثانية إلى الانتظار، فالمسألة هي نفسها، في كل الأحوال حيث إن فترة الدوري لن تتغير وسيتبقى وقت للانتهاء من جميع المباريات فيه، وكانت فرق تقدمت بطلب تأجيل مباريات نظراً لمشاركة معظم نجومها مع المنتخب، فصدر قرار سلطان بن فهد بتوقف الدوري للفترة المطلوبة".

كما عد المدرب الوطني خالد القروني أن الفكرة لا تعطي أي عائد، فالفترة التي تستكمل بها الدوري هي واحدة، والأفضل أن تلعب الفرق مبارياتها في آن واحد، وذلك أفضل من التأجيل لبعض من الفرق والنهاية واحدة، وأفضل من أن يبقى ترتيب الأندية مختلفاً بسبب أن كل فريق لعب مباريات أقل أو أكثر من الآخر، كما حدث عندما شاركت فرق كالهلال والشباب في منافسات الأندية الآسيوية.

ويضيف "هذا التطبيق سيفتقد إلى العدالة لأنه لا بد أن تلعب جميع الفرق مباريات الدوري في نفس الوقت الذي يتسم به الدوري بالحماس والندية والقوة وهذا حق من حقوقها، أما الفرق الستة التي ليس لديها لاعبون مشاركون في المنتخب، فإنها لو لعبت في وضعها السيئ ووجود إصابات لدى لاعبيها، فإن الوضع سيسوء أكثر، بينما فترة التوقف هي فرصة سانحة لالتقاط الأنفاس، ومعالجة الأخطاء، وعلاج الإصابات، وتحسين الأوضاع من خلال خوض مباريات تجريبية".