استثمر مدرب الهلال الجديد، الأرجنتيني جابرييل كالديرون فرصة الإجازة الماضية التي استمرت 48 ساعة بالنسبة للاعبيه بمناسبة عيد الأضحى المبارك في مراجعة أهم محطات الفريق هذا الموسم، والتعرف على العروض التي كان يقدمها الفريق مع سلفه البلجيكي ايرك جيريتس.
ودون كالديرون عدداً من الملاحظات بعد أن خرج بانطباع حسن عن الفريق أعلنه في اجتماعه الأخير بنائب رئيس النادي الأمير نواف بن سعد.
ويسعى كالديرون الذي يعد أول مدرب أرجنتيني يشرف على الهلال إلى فرض أسلوبه التدريبي الذي يختلف كثيراً عن أسلوب سلفه الذي يفتح الهجوم دوماً على مصراعيه, فيما يميل كالديرون إلى إغلاق وسط الميدان أمام منافسيه، ومن ثم شن الهجوم السريع بانتشار أكثر من ثلاثة لاعبين بعد توسيع المساحة التي يتوجب على الخصم الدفاع عنها، وهو ما كشف عنه في لقاء الفريق الأخير أمام نجران وانتهى للهلال بثلاثية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من تولي كالديرون مهمته رسمياً.
ولن يتمكن كالديرون من تنفيذ أفكاره كاملة في الوقت الراهن للنقص الشديد في عناصره نظراً لارتباطهم الدولي وإصابة بعضهم وعلى رأسهم المهاجم ياسر القحطاني الذي يحتاج 10 أيام للعودة للتدريبات الجماعية، وسيسبقه في العودة نواف العابد وعبدالله الزروي وأحمد الفريدي, فيما سيكون خالد عزيز آخر المتعافين بعد إجرائه عملية في الحوض، حيث تتوقع عودته منتصف يناير المقبل بعد أن ينهي المدافع حسن خيرات برنامجه العلاجي بعد أسبوعين ونيف.
وجاءت فترة التوقف الحالية وما يتبعها من توقفات مقبلة لمشاركة المنتخب السعودي الكروي في كأسي الخليج وآسيا فرصة سانحة للعمل على الفريق وسلخ ثوب جيريتس عنه وإكسائه ثوب كالديرون.
أمل الصدارة
وأمام الهلال فرصة لاسترداد صدارة الدوري والمحافظة عليها، وتوسيع الفارق مع منافسيه عندما تستأنف مبارياته، فالفارق بين مركز الفريق الحالي (الثالث بـ 24 نقطة وله 3 مباريات مؤجلة), ومتصدر الدوري الاتحاد بـ 26 نقطة ـ له لقاء مؤجل ـ ليس كبيراً.
وسيطرت مواجهة الهلال والاتحاد (المؤجلة) المرتقبة بعد شهرين على أجواء الكرة السعودية كونها ستكون ضد فريق كالديرون السابق, ولكونها لقاء الكلاسيكو السعودي وبدأ الحديث عنها منذ تأجلت من الجولة السابعة لمشاركة الهلال في دوري أبطال آسيا.
ومنح كالديرون إجازات استثنائية لمدة 5 أيام تنتهي اليوم لبعض لاعبيه الذين تقدمهم الروماني ميريل رادوي الذي غادر لبلاده لحل بعض ظروفه الأسرية بعد أن دار جدل كبير في الشارع الروماني بين مدير عام اتحاد بلاده وبينه بعد قرار اعتزاله اللعب دولياً، والبرازيلي تياجو نيفيز، والكوري لي يونج، وماجد المرشدي، وعيسى المحياني، وأحمد الفريدي بعد المجهود الكبير الذي قدموه طوال الأشهر الماضية.
دويتو مع الجابر
وعلى الرغم من حضور كالديرون للهلال في منتصف الدوري، إلا أن ذلك لن يشكل معضلة كبيرة لديه، كونه ملما بملف الكرة السعودية من خلال المناسبات التدريبية التي حضر فيها مع المنتخب السعودي وفريق الاتحاد، إضافة إلى متابعته الدائمة لنشاطات الكرة السعودية كونه أحد أعضاء الفريق الفني للفيفا, وقرب عمله من المدير العام للفريق الكروي سامي الجابر سيختصر عليه كثيراً من المهام نظراً للتفاهم الكبير بينهما، حيث سبق لكالديرون أن درب الجابر مع المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2006, حيث أكد كالديرون أن الجابر سيبقى عينه الثالثة والرابعة في تعزيز للغة التفاهم والتناغم بينهما.
وعاد الهلال أمس للتدريبات على فترتين صباحية ومسائية لتعويض غياب اليومين الماضيين, وحرق السعرات الحرارية التي خلفها أكل لحوم الأضاحي بوفرة.