شهدت مسالخ ذبح الأضاحي بالمدينة المنورة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، شجارا بين أصحاب الخراف والجزارين الموجودين في المسالخ وذلك بسبب الاستيلاء على رؤوس وأقدام هذه الخراف. وبحسب المضحون، فإنهم اضطروا للرضوخ لإرادة المسالخ وتركوا الرؤوس والأقدام نظرا للازدحام الشديد وعدم التجاوب معهم من قبل الجزارين، مبدين استياءهم من الطريقة التي مارستها هذه المسالخ وعدم الاستئذان منهم قبل أخذ أي شيء من أضاحيهم.

وأوضح المواطن محمد شمس الدين، أنه اضطر إلى التشاجر مع أحد الجزارين ليستطيع في النهاية الحصول فقط على رأس الخروف الذي ضحى به تاركا الأقدام للمسلخ بغير رضا منه , مؤكدا أن هذه الأسلوب يعتبر اغتصابا لحقوقهم حيث إن الأضحية تعتبر ملكا لصاحبها ولا يجوز لأي أحد أخذ أي شيء منها. وأضاف المواطن محمد علي ، أن ما حدث من قبل هذه المسالخ أمر غير مقبول , مشيرا إلى أن الأمانة تحظر إحضار الجزارين إلى المنازل وهو ما يضطر أصحاب هذه الأضاحي للوقوع في شرك هذه المسالخ والتي تستغل المضحين والضغط عليهم لتستولي على جزء من أضاحيهم على الرغم منهم.

وطالب المواطن فهد الحربي، أمانة المدينة المنورة بمتابعة المسالخ بالمدينة وما تقوم به, مبينا أن أصحاب الأضاحي تذمروا كثير من أسلوب المسالخ والتي تجني الكثير من الربح من مال مغتصب من أصحاب الأضاحي من خلال بيع الأقدام والرؤوس والجلود وهو أمر لا يجوز شرعا في الأضحية, علاوة على أن جلود الذبائح لا تعطى لصاحب الذبيحة والتي تذبح في هذه المسالخ طوال أيام السنة. من جانبها أجرت "الوطن" عددا من الاتصالات بمسؤولي المسالخ، إلا أنه لم يتم الرد نظرا لتمتعهم بإجازة العيد.