انتصرت فرحة عيد الأضحى على سوء الأحوال الجوية في هولندا، وخرج آلاف من المسلمين من كافة الأعمار والشرائح لأداء صلاة العيد أول من أمس تحت مياه الأمطار، وذلك في المساجد وساحات المدارس الإسلامية وفي بعض الصالات الخاصة بتجمع الجاليات، والتي تم إعدادها لهذه المناسبة، غير عابئين بالأمطار الغزيرة ولا الصقيع، وقد احتموا بالمظلات والمعاطف الثقيلة.

وحلت لقطات الفيديو كول محل مشاركة غالبية المسلمين في ذبح الأضحية أو حضور ذبحها بأنفسهم، فالقوانين الهولندية كما هو معروف تحظر الذبح خارج المجازر المصرح بها، فلجأ بعض المسلمين إلى تكلفة جزارين من المسلمين بذبح الأضاحي بالإنابة عنهم، مع تصوير عمليات الذبح فيديو كول، وإرسالها للأسر صاحبة الأضحية، ولجأ آخرون إلى إرسال ثمن الأضحية إلى بلادهم ليتولى الأهل ذلك، مع إرسال الأهل صورة من عمليات الذبح أيضا لهم صوتا وصورة".

فيما اختارت نسبة لا بأس بها الطريق الأيسر، وهو دفع ثمن الأضحية للجمعيات الشرعية والمؤسسات الإسلامية القائمة على شؤون المسلمين، لشراء الأضحية وتوزيع لحومها على الفقراء وبنوك الطعام بالإنابة.

ولحرص غالبية المسلمين على صوم الأيام العشرة من ذي الحجة، تم استبدال الإفطار من الثريد واللحوم " فتة اللحم " بالحلوى والكعك، على غرار عيد الفطر، حيث حلت الحلوى السورية والمغربية واللبنانية و" الجلاش " التركى بجانب الكعك المصري الشهير مكان اللحوم في إفطار هذا العام ، فيما تم إرجاء هذه الوجبة الساخنة الشهية من الحساء والأرز واللحم إلى وجبة المساء الساعة السادسة.

ولم يجد المسلمون من الأماكن المفتوحة ما يستوعب رغبة الأطفال للانطلاق في فرحة العيد سوى المراكز التجارية والمطاعم، والمتاحف، هربا من الأحوال الجوية السيئة وزحام الطرقات الذي بلغ إلى بضعة كيلومترات.