عايد خادم الحرمـين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيـز مواطـنيه وحـجاج بيت الله الحرام، مبددا علامات قلق على صحته ومؤكدا، عمليا، أن وعكته لهي عارض صحي.
وبادر ضيوفـه بالتحية شاكرا كل من اطـمأن علـيه وفي مقدمتهم كل فـرد سـعودي سأل عنه. وأضاف: "لله الحمد أنا بخير وصحة ما دمتم بخير" معتذرا من الحضور لمصافحته إياهم جالسا.
وفي لفـتة استثنائيـة حدثهـم بحميمية عن تفاصـيل وعـكـته وهل هي انزلاق أم "عـرق نسا" ثم أضاف مداعـبا: النساء ما شفنا منهن إلا كل خير .. والعـرق هذا من أين جاءنا؟ هذا عرق فاسد .. ولكـن إن شاء الله إنكم ما تشوفون إلا كل خير.
جاء ذلك خلال استقباله بعد ظهر أمس في قصره بالرياض الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الأضحى المبارك.
صفق الحضور وشاعت بين الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين الذين قدموا للسلام على خادم الحرمين الشريفين في قصره بالرياض أمس لتهنئته بعيد الأضحى المبارك؛ لحظات من البهجة بأن الملك يتمتع بصحة جيدة، حين داعبهم بعفوية، وهو يشرح مطمئناً إياهم تفاصيل وعكته الصحية الأخيرة قائلا "إخواني جاءتني هذه الوعكة ما أدري ما هي ناس يقولون لها انزلاق، وناس يقولون لها عرق النسا.. النساء ما شفنا منهن إلا كل خير.. والعرق هذا من أين جاءنا هذا عرق فاسد.. ولكن إن شاء الله إنكم ما تشوفون إلا كل خير".
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد طمأن الجميع على صحته وأعرب عن شكره لكل فرد من الشعب السعودي سأل عنه، وقال "إخواني: أشكركم وأرجو لكم التوفيق وأشكر كل فرد من الشعب السعودي سأل عني، ولله الحمد أنا بخير وصحة ما دمتم بخير".
وفي بداية الاستقبال استمع الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ صالح بن علي السحيباني كلمة قال فيها "يا خادم الحرمين نعم الله علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى من أعظمها نعمة الإسلام الذي بني على خمسة أركان (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً)، ونحن في هذا اليوم المبارك يوم عيد الأضحى نعيش مع الركن الخامس من أركان الإسلام العظيمة حيث يواصل حجاج بيت الله أداء مناسك الحج العظيمة بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر حيث سكبوا العبرات ولهجوا لله بالدعوات طالبين منه أن يغفر لهم الخطايا والسيئات".
خدمات الحجيج
وأضاف يقول "اليوم يستقرون في منى بعد أن أدوا مناسك الحج بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في ظل خدمات جبارة ومجهودات عظيمة وأعمال جليلة تذكر فتشكر وذلك بمتابعة منكم يا خادم الحرمين الشريفين، حيث جعلتم ذلك من الأولويات التي لا يسبقها شيء وبذلتم فيها الغالي والنفيس وما جسر الجمرات وقطار الحرمين وسقيا زمزم والتوسعة الكبرى لكل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إلا خير شاهد على ذلك جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم وأجزل لكم الأجر والمثوبة ".
ومضى يقول "خادم الحرمين ولئن غبت هذا العام عن مشاركة الحجيج حجهم وحفل تكريمهم بسبب وعكة صحية ألمت بك عجل الله لك بالعافية والشفاء فلن تغيب عنهم بتوجيهاتك السديدة ولن تغيب عنهم بمتابعتك المستمرة ولن تغيب عنهم بوجدانك ومشاعرك وهمك وتفكيرك ".
وأردف الشيخ السحيباني قائلاً "خادم الحرمين ولئن غبت هذا العام عن حجاج بيت الله بسبب ما ألم بك فلن تغيب عنهم بدعائهم لك وتمنياتهم لك بالصحة والعافية والشفاء العاجل ولن تغيب عنهم بدعائهم لك على ما بذلته وتبذله وما قدمته وتقدمه لهم من خدمات وتسهيلات يرونها واضحة للعيان عاماً بعد عام ويشهد لها القاصي والداني".
وقال "فأبشر يا خادم الحرمين بما يسرك ولتسعد برضى الله عز وجل وأنت تقوم بهذه الأعمال العظيمة والخدمات الجليلة التي لن يقتصر نفعها لأهل مكة والمدينة فحسب بل سيعم نفعها لأكثر من مليار ومائتي مليون مسلم في أرجاء المعمورة والذي أعلم يقيناً أنك تحمل همومهم وآلامهم يسرك ما يسرهم ويؤلمك ما يؤلمهم تسعى جاهداً في جمع كلمتهم وتوحيد صفهم ونبذ الفرقة والخلاف فيما بينهم تريد منهم يحفظك الله أن يتحقق فيهم قول الله عز وجل " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".
ودعا الله سبحانه أن يكلل مساعي خادم الحرمين الشريفين بالنجاح والتوفيق والسداد سائلاًً الله سبحانه في هذا اليوم المبارك أن يرفع عنه ما ألم به وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يصرف عنه كل سوء ومكروه وألا يحرمه أجر كل حاج ومعتمر وزائر لكل هذه البقاع المقدسة.
وهنأ الشيخ السحيباني خادم الحرمين الشريفين بعيد الأضحى المبارك أعاده الله عليه حفظه الله وعلى الأمة الإسلامية باليمن والمسرات والخير والبركات.
وحمد الله سبحانه على نعمائه الذي أسره وأسر الحاضرين بلقاء خادم الحرمين الشريفين وهو يتماثل للشفاء.
جهود دولية
بعدها ألقى عبدالمقصود محمد خوجة كلمة هنأ في بدايتها خادم الحرمين الشريفين بعيد الأضحى المبارك وقال "إذا كانت القلوب تهفو معكم فإنها اليوم أناخت بجمعها بين يديكم فلا تهنئة لعيد بدونكم ولا محبة لفرح لم يجمعنا بعطفكم كنتم ذاتاً تعدت حدود شعبكم وأرض وطنكم لتشمل حكمتكم أبناء الأمة الإسلامية التي ما فتئتم تعيشون هواجسها بعظمة الرجال وعزيمة الأبرار، صرتم للعرب الشقيق الأكبر فأقسمتم على اللحمة والوفاق وحاربتم كل فرقة وشقاق لتخرجوها من شرانق دياجير عسعست لياليها الطوال من مكائد وفتن وانقسامات ومحن لتتنفس أصباحاً نوراً على نور ليهدي الله بنوره من يشاء ولتبددوا عنهم ظلمات بعضها فوق بعض".
وأضاف "يا خادم الحرمين الشريفين لقد شرقتم وغربتم فهذه أرض لبنان وهذه العراق وهذه أفغانستان وهذه واسطة العقد فلسطين، شواهد على ما بذلتم وأعطيتم وأزهقتم عنفوان صحتكم لتعيدوا لهذه الأمة سيرتها الأولى كخير أمة أخرجت للناس، يا وجه الخير لقد أكرمتم وأنعمتم لتضيئوا وجوه هذه الأمة بالوصول إلى آمالها لقد انتصرتم دائماً بالحق للحق باذلين كل السهد والجهد فكان الله معكم نعم المولى ونعم النصير".
وقال "أما أبناء شعبكم فهم الأولون الأولون في حنايا صدركم ومع خفقات قلبكم لهم الصدارة منكم، صدورنا مثلوجة وأفئدتنا مسرورة انتظرناكم فنعمنا بوفائكم ولا نزال ننتظركم لتعطوا فوق ما أعطيتم وإننا على يقين أنكم على دروب خير هذه الأمة تسعون ولمستقبلها المشرق تبذلون فوق ما بذلتم فليجزيكم الله خيراً على ما قدمتم وعملتم".
إثر ذلك ألقى الشاعر ياسر محمد التويجري قصيدة بين يدي خادم الحرمين الشريفين.
طمأن الجميع
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة طمأن فيها الجميع على صحته وأعرب عن شكره لكل فرد من الشعب السعودي سأل عنه، وقال "إخواني: أشكركم وأرجو لكم التوفيق وأشكر كل فرد من الشعب السعودي سأل عني، ولله الحمد أنا بخير وصحة ما دمتم بخير.
إخواني جاءتني هذه الوعكة ما أدري ما هي ناس يقولون لها انزلاق، وناس يقولون لها عرق النسا. النساء ما شفنا منهن إلا كل خير. والعرق هذا من أين جاءنا هذا عرق فاسد. ولكن إن شاء الله إنكم ما تشوفون إلا كل خير.
أتمنى لكم التوفيق وأشكر كل من سأل عني القاصي والداني وعلى رأسهم الشعب السعودي الكريم وأتمنى لكم التوفيق وأرجوكم سامحوني لأنني ما قمت، بل صافحتكم وشكراً لكم".
حضر الاستقبال الأمير محمد بن عبدالله بن جلوي والأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز والأمير فهد بن مشاري بن جلوي والأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن ونائب رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز، والأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن والأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز و أمير منطقة الرياض بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والأمير خالد بن عبدالله بن محمد والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير والأمير خالد بن فيصل بن سعد ورئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.