بدأت في ألمانيا مناقشات حول مدى أخلاقية إجراء اختبارات على الأجنة التي تتكون نتيجة عمليات أطفال الأنابيب. جاء ذلك خلال اليوم الثاني لمؤتمر عام الحزب المنعقد حاليا في مدينة كارلسروه في جنوب غرب ألمانيا. وطالب أمين عام الحزب الديموقراطي هيرمان جروهيه أمس بمنع هذه الاختبارات التي تخضع لها الأجنة، وقال إنه يرى أنها لا تتفق مع قدسية الحياة. أما مسؤول الشئون الاقتصادية في الحزب بيتر هينتسيه فكان له رأي مختلف، وطالب بدعم إجراء هذه الاختبارات على الأجنة بهدف تجنب حدوث معاناة في المستقبل، لا سيما وأنها تكشف عن احتمالية إصابة هذه الأجنة بأمراض في المستقبل.
وتأتي فكرة هذه الاختبارات على أساس فحص الأجنة التي تتكون نتيجة عمليات أطفال الأنابيب، قبل زرعها في رحم الأم. ويتركز الفحص على الأمراض الوراثية في الأجنة، ويمكن من خلاله استبعاد بعض الأجنة إذا كانت هناك خطورة بإصابتها بإعاقات أو احتمال بحدوث إجهاض.
ولكن الآراء كانت مختلفة بشكل واضح حيث رأت وكيلة وزارة البيئة للشؤون البرلمانية بالحزب، كاتارينا رايشه أن "حظر هذه الاختبارات سيجعل النساء مضطرات لتحمل آلام فقدان أجنة كان من الممكن التحذير منها مسبقا".