شهدت عدة مناطق في مديرية منبه بمحافظة صعدة عشية عيد الأضحى معارك دامية بين الحوثيين وقبائل موالية للدولة أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، فيما أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الإرهاب "ليس صناعة يمنية بل آفة دولية"، منددا بـ"العقاب الجماعي" الذي فرضته بعض الدول على اليمنيين بحظرها الشحن الجوي اليمني.
وذكرت مصادر أمنية في صعدة أن المواجهات المسلحة القائمة بين آل جلحه والمتمردين في مديرية منبه أسفرت عن سقوط 27 قتيلا بين صفوف الحوثيين، فيما لم تتوفر معلومات عن عدد القتلى من آل جلحه. وكانت لجنة ميدانيه توجهت إلى مديرية قطابر بتكليف من اللجنة الوطنية لإحلال السلام بمحافظة صعدة للقاء بممثل الطرفين لوقف المواجهات المحتدمة بين الجانبين.
وقال الرئيس صالح في كلمة للشعب بمناسبة عيد الأضحى أمس إن "الإرهاب لم ولن يكون في أي يوم من الأيام صناعة يمنية بل إن اليمن كان ضحية للإرهاب الذي يمثل آفة دولية تهدد أمن وسلامة الجميع".
وأضاف أن "اليمن في حرب شعواء مع كل عناصر الإرهاب وقدم في هذه الحرب وما يزال تضحيات غالية من أرواح المواطنين والجنود والضباط". وأسف الرئيس اليمني لاتخاذ بعض الدول قرارات بفرضها الحظر على الشحن الجوي القادم إليها من اليمن، معتبرا أن مثل هكذا إجراءات تضر بجهود مكافحة الإرهاب وداعيا تلك الدول لإعادة النظر فيها.
وحظرت دول عدة عمليات الشحن الجوي من اليمن إثر اكتشاف طردين مفخخين في 29 أكتوبر أرسلا جوا من اليمن إلى مركز يهودي في الولايات المتحدة وضبط أحدهما في بريطانيا والثاني في لندن. وقال الرئيس اليمني إن إجراءات حظر الشحن الجوي من اليمن "جائرة كون الشعب اليمني الذي ساند جهود حكومته لاستئصال الإرهاب يجد في تلك القرارات عقابا جماعيا ومكافأة للإرهابيين الذين ظلوا يحلمون للوصول إلى مثل هذه النتيجة المؤسفة".
وأكد صالح أن بلاده حريصة على مواصلة جهودها الدؤوبة دون كلل في مكافحة الإرهاب واستئصاله، وتعزيز شراكتها وتعاونها الفاعل مع المجتمع الدولي في سبيل ذلك. وأضاف "ينبغي أن تتضافر جهود الجميع في العالم لمواجهة هذه الآفة وتجفيف منابعها في كل مكان على الأرض دون استثناء وبكل الوسائل والسبل".
وأكد صالح جهوزية اليمن لاستضافة بطولة "خليجي 20" التي يحتضنها اليمن من 22 نوفمبر الحالي حتى الخامس من ديسمبر المقبل، مشددا على أن المشاركين في هذه البطولة الخليجية سوف "ينعمون بالأمن والأمان وبما يليق بهم ومكانتهم".
وفي الشأن الداخلي جدد الرئيس اليمني دعوته للحوار الوطني وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد في أبريل وفي "مناخات حرة ونزيهة وشفافة".