أكد الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان على ضرورة الحفاظ على الهدوء في لبنان. وذكر بيان رئاسي سوري أن "الرئيسين أجريا أمس محادثات فور وصول الرئيس اللبناني إلى دمشق تناولت آخر التطورات على الساحة اللبنانية وأهمية الحفاظ على الهدوء بالإضافة إلى السعي لإيجاد حلول ناجعة لكل المشكلات التي تواجه لبنان بما يضمن تعزيز وحدته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره". وأوضح البيان أن "المحادثات تناولت العلاقات بين البلدين ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية".
وأكدت مصادر مطلعة في لبنان أن الزيارة المفاجئة للرئيس سليمان إلى دمشق تعكس أن تطورات على صعيد المشاورات السعودية – السورية، استدعت إجراء محادثات بين الأسد وسليمان. وذكرت المصادر أن الزيارة تتعلق بمبادرة يجري الإعداد لها لوضع حد للأزمة السياسية اللبنانية، مشيرة إلى أن مبادئ عامة للحل باتت جاهزة وتنتظر أن تتبلور في اتصالات بعيدة عن الأضواء بين السعودية وسورية ولبنان.
وفي الإطار نفسه قال النائب عن حزب الله نواف الموسوي في حديث أمس إن المشاورات السعودية - السورية "تتناول أموراً أبعد من القرار الظني، وتجري في العمق وبسرية مطبقة". وأضاف أن "هذه المداولات جدية جداً، ولديها فرص واسعة للوصول إلى نتائج إيجابية، ولولا التخريب الأميركي لوصلت منذ أسابيع إلى نتائج إيجابية".
من جهة أخرى وبينما تتواصل التحقيقات مع الداعية عمر بكري الذي اعتقله فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أول من أمس، طرأ معطى غامض جديد تمثل في تأكيد عضو كتلة "الوفاء والمقاومة" النائب نوار الساحلي أن "حزب الله كلفه الدفاع عن الشيخ بكري بصفته محاميا وهو ليس توكيلا سياسيا بل قضائيا قانونيا. ولم يتم التأكد من حزب الله من صحة تكليفه للنائب المحامي الساحلي بالدفاع عن بكري. وردا على سؤال، حول دافع حزب الله من الدفاع عن بكري، أكد الساحلي "ليس لدينا سبب معين وارتأت القيادة أن من واجبنا أن ندافع عنه". وأضاف "لن نعطي لمسألة توقيف الشيخ بكري أي طابع معين".
وفي الإطار الأمني تمكن "سجينان من فتح الإسلام من الفرار من سجن رومية بواسطة نشر قضبان زنزانتهما، إلا أن أحدهما وهو منجد الفحام سقط من فوق السور أثناء القفز مما أدى إلى إصابته بكسور وتوقيفه لاحقا بينما لا يزال رفيقه وليد البستاني متواريا عن الأنظار وتبحث قوات أمنية عنه".
إلى ذلك أعنلت بريطانيا أنها عززت دعمها للمحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بمبلغ مليون جنيه إسترليني إضافي. وحث وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج دولا أخرى لدعم المحكمة، قائلا "إن العدالة هي الطريق الوحيد لضمان استمرار الاستقرار في لبنان".