في تطور لافت يوم انشغال العالم الإسلامي بالاحتفال بعيد الأضحى المبارك، كشف خبراء استراتيجيون إيرانيون أن المناورات التي بدأتها إيران أمس بكلمة السر "يا حسين" ستحاكي كل التوقعات ومن بينها محور الخليج. وقال الخبير العسكري محمد حسنيان إن أميركا وإسرائيل قد تستخدمان مواقع خليجية للاقتراب من محطة بوشهر النووية، لذلك ستعزز إيران قطعاتها البحرية هناك، وإضافة إلى هذا المحور ستختبر إيران قطعاتها في المحاور المختلفة من الجبهة الغربية والشمالية (العراق- تركيا- أذربيجان). وتصدت القوات الإيرانية في اللحظات الأولى من دخولها ساحة المعركة الوهمية لطائرات "العدو" التي كانت تنفذ عمليات استكشافية.

وأعـلن الناطـق باسـم المناورات أمير أرجنكي للصـحفيين أن بلاده تستخدم للمرة الأولى الأنظمة الدفاعية الجويـة وضـمنها مجموعة صواريخ طراز"أس 300" المصنعة محليا.




انطلقت أمس المناورات العسكرية الإيرانية الأولى من نوعها التي تجرى في شتي أرجاء البلاد بكلة السر (ياحسين) بمشاركة وحدات من قوات الجيش وحرس الثورة والشرطة وقوات التعبئة الشعبية "البسيج" وتستمر خمسة أيام وتهدف إلى زيادة الثقة بالقوات الذاتية والقدرة الدفاعية لدى القوات المضادة وتقييم الأنظمة الجوية لدى العدو.

وتصدت القوات الإيرانية في اللحظات الأولى من دخولها ساحة المعركة الوهمية لطائرات العدو التي كانت تقوم بعمليات استكشافية. وأعلن المتحدث باسم المناورات أمير أرجنكي للصحفيين أن بلاده تستخدم ولأول مرة الأنظمة الدفاعية الجوية وضمنها مجموعة صواريخ من طراز"إس 300" المصنعة محليا. وأبلغ خبراء إيرانيون اعتقادهم لـ"الوطن" بأن الجيش الإيراني سيركز في مناوراته الحالية على الدفاع عن مواقعه النووية حيث ستتم مناقشة كافة الاحتمالات. وأشار الضابط السابق الخبير العسكري محمد حسنيان إلى أن إيران ستناقش في المناورات الحالية كافة التوقعات من ضمنها محور (الخليج). وقال إن أميركا وإسرائيل قد تستخدمان مواقع خليجية للاقتراب من محطة بوشهر النووية لذلك ستعزز إيران قطعاتها البحرية هناك، إضافة إلى ذلك المحور فإن إيران ستختبر قطعاتها في المحاور المختلفة في الجبهة الغربية والشمالية( العراق- تركيا- أذربيجان).

وفي الموضوع النووي قال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس إن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لن يمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال جيتس أثناء مؤتمر نظمته صحيفة وول ستريت جورنال إن الخيار العسكري لن يوفر "أي حل على المدى القصير" للمشكلة.

وأضاف أن ضرب إيران قد يدفعها أكثر إلى "إخفاء" أنشطتها. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست، أن الخامس من ديسمبر المقبل سيكون موعد الحوار بين إيران ومجموعة الـ 5+1. وبشأن الألمانيين الاثنين اللذين ألقي القبض عليهما مؤخرا في إيران بتهمة التجسس، قال مهمان برست، إن السلطة القضائية تبت بملفهما في الوقت الحاضر وسنعلن النتيجة بعد الانتهاء منها.