يتوجه ضيوف الرحمن صباح اليوم إلى جسر الجمرات لرمي جمرة العقبة ونحر أضاحيهم ويتابعون صوب مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وبانتهاء هذه الشعيرة يتحلل الحجاج التحلل الأكبر من كل محظورات الإحرام.
ونفر أكثر من ثلاثة ملايين حاج من مشعر عرفات إلى مزدلفة بعد مغرب أمس، فيما أكد قائد قوة إدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد الخليوي، تجنيد أكثر من 8 آلاف فرد وضابط لتنظيم تدفق الحجاج، مشيراً إلى تطبيق 23 خطة طوارئ لتفادي الازدحام ومنع الافتراش على الطرقات المؤدية إلى ساحات الجمرات.
من جانبه أعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيـس لجـنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عـرفـات أمس، وسط منظومـة متكامـلة مــن الخدمـات.
إلى ذلك أرخى المشهد السياسي المحتقن في أكثر من بقعة في العالم الإسلامي والعربي بظلاله على خطبة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في مسجد نمرة، بصعيد عرفات.
ووجه الخطيب نداءه إلى الشعوب والسياسيين في كل من العراق والصومال والسودان وأفغانستان بوجوب السعي إلى حلول نهائية للأزمات التي تلف بلدانهم.
وأعاد المفتي إلى الأذهان نداء خادم الحرمين الشريفين إلى العراقيين، واصفا إياه بـ"نداء الحق"، من أجل العراق، ووجه نداء آخر إلى السودان يحث أهله على نبذ الفرقة، والتنبه إلى ما يحاك لبلدهم.
وطمأن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الجميع بأن الوضع الصحي لحجاج بـيـت الله الحرام جـيد، وأكملت الوزارة تصعـيد 364 من الحجاج المرضى المنومين في كافة مرافقها الصـحية في مناطق الحج إلى صعيد عرفات الطاهر لاستكمال مناسك حجهم.
أكد أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات للوقوف بها.
وقال أمير مكة في تصريح صحفي أمس إن وقوف ضيوف الرحمن على صعيد عرفات قد اكتمل ولله الحمد ظهر أمس وإن جميع الحجاج ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار وسط أجواء مفعمة بالأمن والإيمان تحفهم عناية رب العزة والجلال وتحيط بهم الرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في شتى المجالات ويؤدون شعائرهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات.
ورأى الأمير خالد الفيصل أن ما تحقق من نجاح في خطة التصعيد لحجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى منى ومن ثم إلى عرفات كان ثمرة للجهود الكثيفة للقائمين على خدمة وفود الرحمن وحرصهم على تنفيذ الخطة وفق ما هو مرسوم لها وتعاونهم وتكاتفهم والتنسيق فيما بينهم لأداء هذه الخدمة بروح الفريق الواحد استشعارا منهم لعظم المسؤولية. وتابع أمير مكة أن الجميع في هذا البلد مجند لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية حتى مغادرتهم إلى بلدانهم بعد أدائهم فريضة الحج.
وأضاف أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تولي خدمة حجاج بيت الله الحرام جل اهتمامها ورعايتها وعنايتها وتجند كل طاقاتها البشرية والآلية وتسخر جميع إمكاناتها وتبذل الغالي والنفيس لخدمتهم وتحرص أشد الحرص على توفير وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء عباداتهم ونسكهم بكل يسر وأمان.
وأبان الأمير خالد الفيصل أن التقارير الواردة تفيد بعدم وقوع أي حوادث تذكر ولله الحمد سواء مرورية أو أمنية كما تفيد بأن الحالة الصحية للحجاج ممتازة سائلا الله العلي القدير أن يكمل حجاج بيت الله أداء حجهم بكل سهولة.
وكان أمير منطقة مكة المكرمة قد أدى صلاتي الظهر والعصر مع حجاج بيت الله الحرام بمسجد نمرة في عرفات، وأدى الصلاة مع سموه الأمير بندر بن خالد الفيصل والأمير سلطان بن خالد الفيصل والأمير سعود بن خالد الفيصل والأمير تركي بن طلال بن ممدوح ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ.