لفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعث، في تصريح لـ"الوطن" إلى أن رزمة المساعدات السياسية والأمنية التي ستقدمها الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل مقابل 90 يوما من تجميد الاستيطان هي بمثابة "مكافأة على عدم تنفيذ اتفاقيات"، مشددا مع ذلك على أن الفلسطينيين لن يعطوا ردهم النهائي على العرض الأميركي قبل أن يقدم رسميا إلى القيادة الفلسطينية.

وفيما اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما ما أقدم عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أمرا واعدا وبالتالي نجري اتصالات مع الإسرائيليين والفلسطينيين للتأكد من أننا نستخدم هذه الفرصة لبدء التفاوض في أسرع وقت ممكن حول بعض قضايا الوضع النهائي هذه"، شكك شعث بنوايا نتنياهو للتوصل إلى اتفاق خلال فترة الأشهر الثلاثة.وقال " لا أرى أن فترة 3 أشهر ولا حتى سنة ستكون كافية للتوصل إلى اتفاق حول الحدود في حال كان نتنياهو غير جاهز للتوصل إلى اتفاق".

وأضاف" لقد نفذنا كطرف فلسطيني كل ما علينا من التزامات في الوقت الذي لم ينفذ فيه الطرف الإسرائيلي أيا من التزاماته ونعتقد أن من لا ينفذ التزاماته وتعهداته لا يستحق أن يقابل بمكافآت".

من جهته أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن منظمة التحرير الفلسطينية لا يمكن لها أن تبقى ملتزمة بسياسة تفاوضية لا نهاية لها.

واتهم عريقات، بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني، إسرائيل باستخدام المفاوضات كغطاء على ممارساتها "التي تسعى عمليا إلى تقويض حل الدولتين وجعل تحقيقه مستحيلا".

في غضون ذلك، أوضحت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو ومساعديه يجرون اتصالات متواصلة مع الإدارة الأميركية بشأن تجميد البناء الاستيطاني مع أنه لم يتم بعد التوصل إلى صيغة متفق عليها.

وأضافت "ثمة بعض الشروط التي لم يتفق عليها بعد وأن رئيس الوزراء سيطرح الموضوع على المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية بعد الانتهاء منها".