بعد أكثر من 9 أشهر من الشفافية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبعد أن أعطى رئيس الاتحاد الأمير نواف بن فيصل كافة الصلاحيات لرؤساء اللجان العاملة في الاتحاد، وحملهم كامل المسؤولية عادت خلال الأسبوع الماضي نغمة (صرح مصدر مسؤول)، ولا نعلم كجمهور رياضي إلى الآن ومنذ عدة عقود من هو المصدر المسؤول الذي يصرح ولا يريد أن يعلم أحد عنه، كما أننا لا نعلم لماذا هذا المسؤول لا يذكر اسمه الصريح ما دام الأمر يصب في مصلحة الكرة السعودية.
الأسبوع الماضي بعد أن تفاءلنا خيرا بمشروع الإصلاح الكامل الذي يقوده الرئيس الشاب الأمير نواف بن فيصل فوجئنا بهذا الخبر "صرح مصدر مسؤول في شؤون المنتخبات أن المدرب ريكارد لم يستبعد أي لاعب".
وشمل الخبر على عدة جمل مضحكة محزنة (نفى مصدر مسؤول ـ واستغرب المصدر ـ وطالب المصدر ـ وشدد المصدر ـ وتمنى المصدر).
قرأت الخبر عدة مرات فلم أجد مبرراً للمصدر المسؤول في إخفاء اسمه ولم أجد في الخبر ما يستوجب هذه السرية في إظهار اسم المسؤول، فالخبر أقل من عادي ولا يستوجب كل هذه السرية.
أعتقد أن الرياضيين كافة يعرفون أن رئيس لجنة المنتخبات هو الخلوق محمد المسحل، فلماذا هذه اللفة الطويلة والعودة إلى المصدر المسؤول الذي جلسنا سنين طويلة نركض خلفه ونمني النفس بمعرفته.
أجزم أن من أعاد المصدر المسؤول إلى الواجهة هم الحرس القديم في الاتحاد السعودي الذين ما زالوا يفكرون ويديرون الأمور بفكر السبعينيات وتناسوا أننا في عصر العولمة والمعلومة السريعة، عصر الإنترنت والآيفون والبلاك بيري.
أخيرا بعد أن أصبحت الشفافية عنوان الاتحاد السعودي خلال الأشهر الماضية من الذي يريدنا أن نعود إلى نقطة الصفر نقطة (المصدر المسؤول).