يقوم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين اليوم باستبدال ثوب الكعبة الحالي بالثوب الجديد بحضور عدد من المسؤولين وكبير سدنة البيت الحرام عبدالقادر الشيبي. وذلك جرياً على العادة السنوية.

ويبلغ ارتفاع ثوب الكعبة 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه حزام يبلغ عرضه 95 سنتمترا وطوله 47 مترا، ويتألف من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية كتبت كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم الحمد الله رب العالمين"، والحزام مطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.

وتمر صناعة الكسوة التي تستمر عاما كاملا بعدة مراحل، هي مرحلة الصباغة التي تتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل ثم مرحلة النسج ويتم فيها تحويل الشلل المصبوغة إلى قماش حرير يطرز عليه الحزام أو الستارة، أو إلى قماش حرير "جاكارد" المكون للكسوة ثم مرحلة طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة "سلك سكرين" تمهيدا لتطريزها، ثم مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش الجاكارد لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة. ويضم مصنع كسوة الكعبة على طريق مكة المكرمة-جدة القديم عدة أقسام هي قسم الحزام والنسيج اليدوي، والنسيج الآلي، والطباعة والأعلام والستارة والصباغة، ويعمل فيه أكثر من 200 موظف من الكوادر السعودية.