أكد مشترون للأضاحي التقتهم "الوطن" أمس في أسواق بيع الأغنام بالرياض وجود مبالغة في أسعار الأضاحي بالرياض، وقالوا إنهم يفضلون الأغنام المستوردة الأقل سعراً أو التوجه إلى الجمعيات الخيرية لذبح الأضاحي خارج المملكة. وطالبوا بوجود رقابة مشددة على الأسعار، موضحين أن الأسعار المعلنة في مؤشر وزارة التجارة مرتفعة أيضاً.

ووفقاً لمؤشر الأسعار بلغ متوسط الأسعار في أسواق الأغنام الرئيسية والمؤقتة في الرياض حوالي 1100 -1350 ريالاً للنعيمي البلدي، و1200 - 1750 رياالاً للنجدي، وتراوح السواكني بين 775-975 ريالاً. ولكن واقع الأسعار في السوق يظهر أن استغلال الشريطية والتجار لموسم العيد من خلال رفع الأسعار.

وقامت "الوطن" بجولة داخل أحد أسواق بيع الأضاحي في حي العزيزية جنوب الرياض لرصد الأسعار. وقال أحد الباعة أن أكثر الأنواع إقبالاً من المواطنين هو "النعيمي" وتتراوح أسعاره بين 1200 و1500 ريال و"النجدي" وتصل أسعار الأنواع الكبيرة منه إلى 1600 ريال، يليهما "الحرّي" وتتراوح أسعاره بين 1100 و1300 ريال، و"السواكني" الذي يجد إقبالا أكثر من "المقيمين" نظراً لانخفاض أسعاره.

وحول التلاعب في الأسعار، أكد مراقب البلدية في سوق الأغنام بحي السعادة شرق الرياض بدر العبيلي أن هناك رقابة شديدة على الأسعار والباعة، وأن المؤشر ليس معمماً على جميع الشركات والمحلات، بل إن هناك مجموعة محددة التزمت بالمؤشر. وأوضح أن البلدية جهة تنظيمية، وليست تنفيذية، إلا أن المؤشر أسهم في قرب أسعار الأغنام المعروضة في السوق من الأسعار الموجودة في المؤشر.

من جهته، ذكر مدير شركة "الخلف" لبيع الأغنام عبدالله الخلف أن الإقبال متوسط على شراء الأضاحي بسبب غلاء الأسعار، الأمر الذي جعل البعض يتجه إلى ذبح الأضاحي من خلال الجمعيات الخيرية، واللجوء إلى الأغنام المستوردة لانخفاض أسعارها مقارنة مع الأغنام البلدية. وبين الخلف أن المؤشر ساهم في خدمة المستهلك والتاجر من حيث توضيح الأسعار الحقيقة للأغنام.

يذكر أن الأمانة أعدت برنامجا متكاملا لعيد الأضحى المبارك، وحددت 13 موقعاً مؤقتا لبيع الأضاحي. كما وضعت لوحات إرشادية للدلالة عليها. وبدأ البيع فيها منذ يوم 5 من ذي الحجة ويستمر حتى 13 منه. كما جهزت الأمانة خمسة مسالخ، وسلمتها للقطاع الخاص لتشغيلها واستثمارها.