أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن أمن واستقرار لبنان مهم جدا بالنسبة إلى سوريا، داعيا إلى دعم جهود بلاده والسعودية لحقيق ذلك. وأوضح خلال افتتاح الملتقى الأول للقناصل الفخريين السوريين في العالم بدمشق أمس، أن "هناك تنسيقا سوريا ـ سعوديا من أجل هذا الهدف، ولكن قبل كل شيء هذا القرار هو لبناني بحت, وعلى اللبنانيين أنفسهم أن يروا ما هو في مصلحة وطنهم واستقراره". وتابع "هناك لاعبون آخرون على الساحة اللبنانية يحاولون زرع أوهام ورهانات خاطئة لدى بعض الفئات اللبنانية". ونوه بأن "من يحرص على أمن واستقرار لبنان عليه دعم التوجه السوري السعودي لأنه يهدف إلى إيجاد حل شامل للانقسامات اللبنانية".
وكرر المعلم موقف سوريا من المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وقال "أكدنا منذ مدة أن مسألة المحكمة الدولية أمر يخص لبنان، وهناك فارق بين قرار ظني يقدمه المدعي العام للمحكمة وقرار اتهام, فالظني مبني على شكوك وهو لا يساعد في استقرار لبنان، أما الاتهامي فمبني على أدلة قاطعة لا أتصور أن أحدا يقف ضده".
في المقابل، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في لقاء مع تلفزيون "روسيا اليوم"، أمس أنه "لا أحد يمكنه أن يهددني لكي أقوم بما يريد، أنا لا أعمل بهذا المنطق، ولا أنصاع للتهديد". وأضاف عشية الزيارة الرسمية التي يبدؤها اليوم إلى روسيا "بالحوار الهادئ والبناء ودون احتقان أنا مستعد أن أتحاور". وتابع "أما أن يضع أحدهم المسدس على رأسي أو أن يقول لي إن هذه هي الطريقة التي يجب أن تعمل على أساسها فهذا غير مقبول، ولبنان ليس كذلك". وأكد الحريري أن الهجوم على الكرامات والتهديد والتهويل لا ينفع في لبنان، سواء كان في السابق أو الآن.
ووصف الحريري علاقته بسوريا بأنها "ممتازة"، مشيرا في الوقت عينه إلى أن مذكرات التوقيف التي أصدرها القضاء السوري بحق شخصيات لبنانية خصوصا "صدرت بطريقة غير قانونية".
وحول زيارته إلى روسيا أعرب عن أمله أن يتم بحث هبة مروحيات "مي-24" التي قررت موسكو منحها للجيش اللبناني الذي يفتقر إلى العتاد الحديث.