رحب العالم بإفراج السلطات البورمية أمس عن المعارضة أونج سان سو كي، التي قضت أكثر من سبع سنوات متتالية في الإقامة الجبرية، داعيا المجلس العسكري الحاكم في بورما إلى الإفراج عن باقي السجناء السياسيين. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإفراج عنها.
وبدوره أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما وقال "إنها بطلتي ومصدر إلهام لكل الذين يعملون من أجل تقدم حقوق الإنسان".
كما رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالإفراج .
وفي لندن اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الإفراج كان يجب أن يحصل منذ زمن بعيد.
وفي برلين أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "سرورها وارتياحها" لعودة المعارضة البورمية إلى الحرية.
وفي بروكسل رحب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو بخطوة السلطات البورمية.
غير أن منظمة هيومن رايتس ووتش اعتبرت الإفراج ما هو إلا "حيلة رخيصة لتحويل أنظار المجتمع الدولي عن الانتخابات البرلمانية غير الشرعية" التي جرت في 7 نوفمبر الماضي.
أما منظمة العفو الدولية فاعتبرت الإفراج يمثل "نهاية لإدانة ظالمة صدرت بشكل غير شرعي".
وقضت سو كي عقوبة الإقامة الجبرية لمدة 18 شهرا الصادرة من قبل محكمة جنائية في يوليو من العام الماضي بسبب انتهاك شروط احتجازها بالسماح لمواطن أميركي بالسباحة إلى منزلها المطل على بحيرة، بدون دعوة. ووضعت سو كي (65 عاما) رهن الإقامة الجبرية في منزلها لمدة 15 عاما من الأعوام العشرين الماضية بسبب معارضتها للنظام العسكري الحاكم في البلاد.
وظهرت سو كي عقب إطلاق سراحها أمام منزلها وبدت سعيدة وهادئة مما دفع الجماهير إلى ترديد النشيد الوطني. وكانت الآلاف من أنصارها وأعضاء من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية المعارض احتشدوا منذ أول من أمس خارج منزل أسرتها في العاصمة رانجون.