الصحافي البريطاني الشهير روبرت فيسك وقع في فخ الإشاعات والأكاذيب، حين صدق كذبة تقول: إن سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أعطى أوامر بإطلاق النار على متظاهرين وقتلهم. بعد ثلاثة أشهر، حكم القضاء البريطاني ضد فيسك وضد صحيفة "الإندبندنت" والنتيجة أن ما قاله السيد روبرت كذب.
فيسك قال نفس الشيء عن البحرين, والآن يتحدث عن محاكمة حسني مبارك ويتحدث عن تدخلات خارجية وعن دول متورطة منها السعودية! يبدو أنه سينتهي به المآل إلى كاتب في المنتديات الإلكترونية.
مصادر الإشاعات التي تناقلها فيسك لا يمكن أن تكون إلا من مواطنين من الدول المقصودة، فهم يتوهمون أمرا معينا ثم ينقلونه له، ويقوم هو بنقله دون تثبت.
حين كتب فيسك كذبته عن السعودية ووزارة الداخلية, طارت بها مجموعات, اختفت من النقاش حول القضية يوم أول من أمس. السبب هو أنهم دافعوا عنه دفاعاً مستميتاً وكأنه قرآن منزل. أنا سعيد بهذه القضية وأن الأمير نايف كسبها، وننتظر قضايا أخرى تكسبها الدولة ضد جهات إعلامية أجنبية.
القضاء البريطاني مستقل، وبالتأكيد القضية أخذت مسارها وحكم في الأخير لصالح المملكة، وهذا درس لمن يحاول تشويه صورة المملكة بنقل معلومات مغلوطة.
المواطن السعودي المقيم في لندن عبدالعزيز الخميس قال كلاماً نابعاً من محب لوطنه حين قال بما معناه إنه مهما اختلف السعوديون فيجب أن يقفوا ضد الشائعات التي يصدرها المغرضون..وحديثه يعني به ما قاله روبرت فيسك.
لا يحتاج روبرت فيسك إلى هذه الأخبار, وليته تخلى عنها. تاريخه الصحافي ناصع إلا بعد الثورات العربية, فأصبح هو المتبني للإشاعات المرتبطة بالحكومات العربية. ولو تمت مساءلته عما قاله في الأيام الأخيرة بخصوص محاكمة مبارك وغيره لامتنع عن الإجابة، لأن مصدره للأسف أصبح بعض الناعقين في كل بلد.
فيسك قبل أشهر عديدة قال على قناة الجزيرة "لم يعد هناك صحافة، الصحافيون الآن يعتمدون على الأخبار الجاهزة...ماتت الصحافة الاستقصائية".. بعد هذا الحديث الجميل يقوم فيسك بالوقوع في الخطأ والاعتماد على الإشاعات, وأقول له: لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله.