في الوقت الذي تفرض فيه وزارة الزراعة حصارًا مشددًا على الغابات؛ لمنع تجار الحطب من الاقتراب منها، يلجأ هواة التحطيب إلى قطع الأشجار البرية التي تحيط المزارع والأراضي المهملة وأشجار السلم والأثل.
وقد تزامنت إجازة عيد الأضحى هذا العام مع اعتدال الجو وميوله للبرودة ليلاً في معظم المناطق مما ساهم في الإقبال على التحطيب، حيث يتوقع أن تصل الأسعار في أعلى مستوياتها مقارنة بالعام الماضي. حيث يؤكد المواطن يعقوب يوسف إن سعر الحمولة لـ"الوانيت" من حطب الأثل قد تصل إلى"1200"ريال، مع بداية دخول موسم الشتاء الذي يحل الشهر القادم، ومسوغ هذا السعر هو رغبة الكثير من الشباب في التخييم البري، خصوصًا أن معظمهم نصب له مخيمًا ثابتًا طوال العام بعيدًا عن ضجيج المدنية وإزعاجها، وأكد أنه وزملاءه يحتطبون أشجار السلم والأثل الكبيرة والتي تجاوز عمرها أكثر من عشرين عامًا ولايرجى منها الظل أو الفائدة أو الاخضرار، مؤكداً أنهم لا يمسون الأشجار اليانعة أو الصغيرة التي تخدم البيئة.
وعن طريقة التحطيب، يوضح يعقوب، أنهم يغادرون منازلهم الساعة السادسة صباحًا محملين بالمناشير والمولدات الكهربائية ويعودون قبيل المغرب بقليل، إلا أن زبائنهم يعرفونهم ويحجزون الكمية التي يريدونها مسبقًا، ويظلون معهم من سنة إلى سنة.