أدى تفاوت أسعار بيع الشعير بين الأسواق الخارجية التي تبيع كيس الشعير بأكثر من 50 ريالاً والجمعيات التعاونية التي تبيعه بـ33 ريالاً إلى تكدس مئات السيارات أمامها منذ ساعات الصباح الأولى أمام جمعية "الحبيل التعاونية" أملاً في الحصول على حصتهم، فيما شهدت أسعار الأضاحي هذه الأيام ارتفاعاً وصل إلى 1500 ريال.

وبرغم صدور تعليمات من وزارة التجارة ببيع الكيس بسعر 33 ريالاً، إلا أن الواقع يكذب ذلك، حيث إنه لايزال يباع بسعر أعلى من ذلك، في ظل غياب واضح لرقابة وزارة التجارة. ووفقاً لإحصائيات فرع وزارة الزراعة في المحافظة، فقد تجاوزت أعداد الماشية مليون رأس.

ودفعت تلك الارتفاعات المستمرة في أسعار الشعير الكثير من المربين إلى التخلي عن المهنة. وقال عطية علي محمد أحد مربي الماشية إن لديه 100 من الماشية تحتاج إلى كيس من الشعير سعره 53 ريالاً وآخر من البرسيم بـ20 ريالاً. وأضاف أنه حاول بيع مواشيه، إلا أن أسعارها انخفضت بسبب رغبة المربين في التخلص من قطعانهم.

وأوضح أنه توجه إلى جمعية "الحبيل التعاونية" لشراء الشعير بالتسعيرة التي أقرتها "التجارة"، إلا أن نفاد الكميات في وقت قياسي والازدحام الشديـد منعاه من الحصول على ما يريد.

وقال مربي الماشية محمد الناشري إن الشعير يباع بأكثر من 50 ريالاً في جميع أسواق القنفذة في العرضيات والمظيلف ودوقة وحلي والقوز بحجة أن التجار يشترونه بسعر مرتفع. وطالب بتحديد المسؤول عن ارتفاع الأسعار، حيث صدرت التوجيهات بالبيع بـ 33 ريالاً، متسائلاً عن مكمن الخلل، فهل هو عند الموردين أم الموزعين أو المراقبين. وناشد فرع "الزراعة" والجهات الأمنية القيام بدورها على النحو المطلوب.

وفي سياق متصل، شهدت أسواق بيع المواشي في حلي والقوز والمظيلف ودوقة وخميس حرب وسبت الجارة والقنفذة ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأضاحي وصل إلى 1500 ريال. وأرجع المواطن محمد حسن الحربي سبب غلاء الأضاحي إلى ارتفاع أسعار الشعير وقرب العيد ورغبة مربي الماشية نقلها إلى الأسواق القريبة من مكة للاستفادة من موسم الحج.