سيكون الترجي التونسي أمام مهمة شبه مستحيلة عندما يستضيف مازيمبي الكونغولي الديموقراطي حامل اللقب في إياب نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم اليوم في تونس.
وكان مازيمبي خطا خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ باللقب بفوزه الساحق والتاريخي ذهابا بنتيجة 5-صفر، مستفيداً من النقص العددي في صفوف منافسه التونسي بعد طرد المدافع محمد بن منصور في الشوط الأول، مما جعل الترجي يحتاج ألى معجزة للتتويج بلقبه الثاني في المسابقة. وكان مازيمبي توج بطلاً للمسابقة الموسم الماضي على حساب هارتلاند النيجيري بالخسارة 1-2 ذهاباً في أويري النيجيرية والفوز 1-صفر إبا في لوبومباشي، وأنهى بالتالي صيامه عن اللقب القاري الذي استمر 41 عاماً، ليحرز لقبه الثالث بعد أن توج تحت اسم "تي بي إنغلبيرت" في بطولة الأندية الأفريقية عام 1967 بفوزه في لوبومباشي بالذات على حساب أتوال فيلانت التوغولي (فاز بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 6-4)، ثم كرر الإنجاز في العام التالي بالاحتفاظ باللقب (1968)، ولم يبتعد كثيراً في السنوات اللاحقة عن البطل في 1969 و1970 بحلوله ثانياً. يذكر أنها المرة الرابعة التي يخوض فيها الترجي الدور النهائي للمسابقة بعد الأولى عام 1994 عندما توج على حساب الزمالك المصري (صفر-صفر في القاهرة، و3-1 في تونس)، والثانية عام 1999 عندما خسر أمام الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح، والثالثة عام 2000 عندما خسر أمام هارتس أوف أوك الغاني.
وينال الفائز في المسابقة 1.5 مليون دولار أمريكي، ويتأهل إلى بطولة العالم للأندية نهاية العام الحالي في أبو ظبي، في حين ينال الخاسر في النهائي مليون دولار.