شهدت مدن الضالع ولحج وشبوة وأبين (جنوب اليمن)، مواجهات بين آلاف المتظاهرين من أنصار قوى الحراك الجنوبي الداعي للانفصال، والسلطات الأمنية التي حاولت تفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة أربعة من قوات الشرطة، بالإضافة إلى أحد أنصار الحراك في الضالع، التي اندلعت فيها المواجهات بعد أن رفع المتظاهرون صور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والقيادي في الحراك حسن باعوم الذي اعتقل أول من أمس، وترديد شعارات تطالب بانفصال الجنوب عن دولة الوحدة.

وذكرت مصادر محلية بمدينة الضالع أن المسلحين الذين يتبعون الحراك الجنوبي قاموا بقطع طريق صنعاء – عدن في منطقة خوبر، قبل أن تحدث اشتباكات مع قوات الأمن.

كما تظاهر المئات من أنصار الحراك في عدد من المناطق بمحافظة لحج للمطالبة بإطلاق سراح باعوم ومعتقلين آخرين على ذمة الحراك الجنوبي.

وفي أبين وشبوة خرجت تظاهرات مماثلة طالب المتظاهرون فيها بالإفراج الفوري عن باعوم وبقية المعتقلين، والذين تم اعتقالهم قبل يومين على مدخل مدينة الضالع.

من جهة أخرى، كشف تقرير أمني أن قيادات الحراك التي تم اعتقالها كانت تعد لتنفيذ عمليات تخريبية داخل مدن عدن والضالع ولحج وأبين وحضرموت تزامناً مع انطلاق بطولة"خليجي 20"، مشيراً إلى أن التحقيقات كشفت أن باعوم "كان على علم بالمخطط وأيد تنفيذه لإلغاء استضافة اليمن بطولة خليجي 20"، كما أنه " كان ينسق لأعمال تخريب ومواجهة رجال الأمن من خلال مظاهرات سيقودها قبل انطلاق البطولة"، بحسب التقرير نفسه.

ونسب إلى مصدر قضائي قوله إن ملفا تعده النيابة العامة لتوجيه الاتهام إلى القيادي في الحراك بمحافظة الضالع شلال علي شائع هادي لتورطه في التفجيرات التي حدثت بنادي الوحدة بعدن قبل أكثر من أسبوعين وأدت إلى مقتل أربعة وجرح 17 آخرين، مؤكداً أن النيابة ستصدر أمراً بالقبض القهري على شائع لمحاكمته في التهم المنسوبة إليه.

وبحسب النيابة العامة فإن التحقيقات أكدت تزويد شلال علي شائع للمتهم الأول في العملية فارس صالح بمتفجرات والتنسيق معا لتنفيذ العملية. إلى ذلك، نفت صنعاء صحة الأنباء التي تحدثت عن تسرب قياديين في القاعدة أمثال أبو أنس الليبي وسليمان أبو غيث إلى الأراضي اليمنية. واعتبر مصدر أمني في تصريح لـ"الوطن"الأنباء" مجرد تسريب استخباراتي في محاولة للإساءة إلى اليمن وإظهاره وكأنه أصبح ملجأ للقاعدة"، مؤكداً أن"صنعاء لم تتلق أية معلومات من أية جهة كانت تفيد بدخول أي من قيادات القاعدة إلى الأراضي اليمنية". وأوضح المصدر أن"انتقال قادة تنظيم القاعدة إلى اليمن أمر صعب"، مؤكداً أن اليمن دولة لها ضوابطها وأن على منافذها رقابة خاصة في ظل هذه الظروف.