أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف "أسطول الحرية" عن اتساع حجم المشاركة الأوروبية في الأسطول الثاني الذي من المتوقع أن يبحر نحو القطاع المحاصر للسنة الخامسة على التوالي، في ربيع العام المقبل. وقال منسق الحملة الأوروبية مازن كحيل: إن معظم المشاركين في "أسطول الحرية 2" جاؤوا من عموم القارة الأوروبية، إضافة إلى سفن من آسيا وأميركا. وأضاف: "لدينا الآن أكثر من عشر دول أوروبية ستشارك بسفن هي بلجيكا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا واليونان والسويد وأيرلندا والنمسا وسويسرا".

وأشار إلى تشكيل تحالفات ضخمة في كل دولة على حدة من أجل إنهاء الحصار على غزة، "حيث تمثل هذه التحالفات مختلف القارات في العالم، وتضع نصب أعينها العمل على إنهاء الحصار المفروض على مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني". وأشار إلى أن احتفالات شعبية ستنظم لدى مغادرة كل سفينة من ميناء انطلاقها. وأوضح كحيل أن حجم المشاركة في الأسطول المقبل "ستكون واسعة". متوقعا أن يتجاوز عدد المنظمات الداعمة للأسطول أكثر من ألف منظمة من مختلف أنحاء العالم. لافتا إلى أن تأجيل انطلاق الأسطول "يأتي لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من السفن".

وأفاد ممثل "الحملة الأوروبية" بأن نحو 40 جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة في "أسطول الحرية 2" على الرغم مما تعرض له أسطول الحرية الأول من اعتداء من قبل قوات الاحتلال. وقال: إن الحملة ستسعى إلى يكون على متن سفن الأسطول عدد مقدر من ممثلي وسائل الإعلام، "لكشف أي حماقات جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتضامنين القادمين من أصقاع العالم".

وأكد كحيل أن ائتلاف أسطول الحرية سيسعى إلى جلب آلاف الأطنان من مواد البناء وكذلك تصدير بضائع أُنتجت في قطاع غزة إلى العالم، في خطوة عملية جديدة لكسر الحصار. وأشار إلى أن الحملة تلقت طلبات لتلبية احتياجات العديد من المصانع الفلسطينية من مواد خام لإعادة تشغيلها في ظل منعها من قبل الاحتلال".