قالت الشرطة البريطانية إن الطرد الناسف الذي اكتشف الشهر الماضي في مطار إنجليزي كان من الممكن أن ينفجر فوق الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وأضافت أن الأدلة الجنائية تظهر أن العبوة الناسفة، التي أرسلت من اليمن مرورا بكولونيا بألمانيا، كانت موقوتة بحيث تنفجر بعد نحو ست أو سبع ساعات من مغادرة طائرة الشحن التي تحملها بريطانيا متجهة إلى الولايات المتحدة. وقد تمت إزالة الطرد بواسطة الشرطة في بريطانيا أثناء فترة انتظار الطائرة للإقلاع مرة أخرى.
وأضافت أنه "كان من الممكن تنشيطها فوق الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في حال لم يكن قد تم اكتشافها وإزالتها من طائرة الشحن".
وتقول السلطات إن إرهابيين في اليمن خبأوا عبوتين ناسفتين داخل عبوتي حبر خاصتين بطابعات الكومبيوتر وتم شحنهما إلى عنوانين في شيكاغو على متن طائرتي شحن.
وتم اكتشاف أحد الطرود في مطار إيست ميدلاند البريطاني بينما تم اكتشاف الآخر داخل شحنة لشركة فيديكس في دبي.
وقد أعلنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي تتخذ من اليمن مقرا لها، مسؤوليتها عن الطرود، وتوعدت بإرسال مزيد من الطرود الناسفة.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض نيكولاس شابيرو"نثمن كثيرا طبيعة التحقيق البريطاني الذي يتسم بدرجة عالية من الاحترافية، وروح التعاون التي تابعت بها السلطات البريطانية هذا الأمر".
وأشاد بجهود متخصصي المخابرات وإنفاذ القانون في المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، مشيرا إلى أنهم سوف يواصلون العمل معاً لمناقشة ومواجهة التهديد الذي تشكله القاعدة في شبه الجزيرة العربية". ومن جهة أخرى قالت الحكومة الألمانية إن مسؤولين نفذوا عمليات فحص للشركات العاملة في صناعة الشحن الجوي بعد الاكتشاف الأخير لطرود مفخخة في طريقها من اليمن إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة النقل الألمانية أمس إن الفحص غير المعلن هذا الأسبوع على شركات مثل شركات الشحن وشركات الخدمات اللوجستية والتي تقوم بتنفيذ عمليات الشحن كشف عن عدم وجود أية أوجه قصور رئيسية". ومع ذلك، قالت الوزارة إن بعض أجهزة الأشعة السينية كان لا بد من إعادة تقويمها على الامتثال الكامل لمتطلبات التقنية.