استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الأميركي في إسلام أباد، كاميرون مونتر، وأبلغته رسميا عن خيبة أمل باكستان من تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال جولته في الهند حول دعم أميركا للهند في جهودها الرامية للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وعلم أن وكيل وزارة الخارجية سلمان بشير أعلم مونتر، أنه يتوقع تداعيات وخيمة من الخطوة الأميركية على منطقة جنوب آسيا التي تعاني من أزمات الصراع.
ووصف الخطوة بأنها ذات خطورة كبيرة على السلام العالمي. وقال سلمان بشير إنه يبدو أن الرئيس باراك أوباما قد تصرف بسرعة ولم يأخذ بنظره أمورا في غاية الأهمية تتعلق بطبيعة سياسة الهند من جيرانها وخرق قرارات الأمم المتحدة التي تكفل منح الشعب الكشميري حق تقرير المصير وخرق حقوق الإنسان في كشمير. وكانت روسيا و بريطانيا و فرنسا أعربت عن استعدادها لدعم الهند في جهودها الرامية الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. ولكن الهند مازالت تحتاج لموافقة الصين (العضو الخامس الدائم في مجلس الأمن).
وقالت بكين إنها تتفهم رغبة الهند. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي "الصين تتفهم وتؤيد رغبة الهند في لعب دور أكبر بالأمم المتحدة. والصين مستعدة لمواصلة الاتصال والتفاوض مع الدول الأخرى الأعضاء بما في ذلك الهند بشأن إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن". إلا أن تغيير الشكل الحالي لمجلس الأمن قد يكون عملية طويلة وصعبة قد تلقى مقاومة من دول دائمة أخرى في المجلس.
في هذه الأثناء قصفت طائرات حربية باكستانية مواقع لطالبان بمنطقة أوراكزاي شمال غرب مما أسفر عن مقتل 15 مسلحا وتدمير ثلاثة مخابئ.
وفي وكالة مهمند بمنطقة الحدود دمر مقاتلو طالبان 3 مدارس ابتدائية بواسطة قنابل فجرت بواسطة أجهزة تحكم عن بعد. وبذلك يصل عدد المدارس المدمرة في الوكالة إلى 65 مدرسة منذ 2007.
وفي أفغانستان استعانت قوات الجيش الألماني بحمار للتصدي لحركة طالبان في إقليم قندز شمال البلاد.
وقالت مصادر من وحدات الجيش الألماني في قندز إن الحمار يحمل على ظهره أسلحة ثقيلة ومعدات خاصة بالجنود ويمر بها عبر مزارع الأرز في منطقة تشار دارا المضطربة.
ووصفت مصادر من الجيش الألماني في أفغانستان الحمار الذي اشتراه الجيش الألماني من سوق محلي مقابل ما يقرب من 70 يورو ، بـ"الضروري من الناحية التكتيكية". وأضافت "يجب أحيانا العثور على حلول غير تقليدية".
وبجانب الحمار يعتني الجنود الألمان بكلبين أحدهما أعور والآخر مقطوع الأذنين.
وأعلنت أمس قوات الأطلسي مقتل ثلاثة من جنودها في جنوب أفغانستان وشرقه، ولم تعط معلومات عن جنسيتهم أو ظروف مقتلهم. وبذلك يرتفع إلى 633 عدد العسكريين الأجانب الذين قتلوا بأفغانستان منذ بداية 2010، أي نحو جنديين يوميا.
واتهمت قوات الأطلسي مسلحي طالبان بقتل أكثر من 100 مدني أفغاني وتسببوا في إصابة أكثر من 200 آخرين في أكتوبر الماضي.