أعلنت طهران أنها ستجري تجارب على الصواريخ من طراز "إس 300"، المصنوعة في إيران، في تحد لموسكو التي رفضت تسليمها صفقة من هذه الصواريخ.

وأعلن الجنرال الإيراني محمد حسن منصوريان، أمس، أنه "قريبا جدا سنجري تجارب على صواريخ دفاع جوية طويلة المدى بما فيها صواريخ إس-300 الإيرانية".

وانتقد منصوريان روسيا لخضوعها لضغوط "الولايات المتحدة والنظام الصهيوني". وقال "من أجل سد بعض احتياجاتنا الأمنية.. أردنا شراء صواريخ إس-300 من روسيا .. ولكن روسيا استخدمت قرار مجلس الأمن 1929 (الخاص بفرض عقوبات على إيران) كحجة لرفض تسليمنا هذه الأسلحة الدفاعية".

من جهته أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا أمس رفض بلاده التفاوض على حقوقها داعيا الغرب إلى النزول من "أبراجه العاجية" إذا ما أراد إجراء محادثات بشأن برنامج إيران النووي.

وقال في كلمة في مدينة قزوين الشمالية نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة "لقد قلنا مرارا إن الإيرانيين لن يفاوضوا أي أحد على حقوقهم الأساسية".

وقال إن جولة المحادثات الجديدة يجب أن تجري "على أساس المساواة" وأن تهدف لحل القضايا العالمية.

وأضاف مخاطبا الغرب "لقد قلنا إن المحادثات يجب أن تجري على أساس من العدالة والاحترام. وهذا يعني أن علكيم أن تنزلوا من أبراجكم العاجية وتتخلوا عن استكباركم".

وأضاف "إن الإيرانيين سيصافحون أي يد تمتد بصدق، ولكن إذا امتدت تلك اليد بالخداع والتآمر، فإن الإيرانيين سيقطعونها كما هو الحال دائما".

ومن جانبه ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان للصحفيين أمس أن إيران اقترحت يومي 23 نوفمبر الجاري أو الخامس من ديسمبر المقبل موعدين محتملين لعقد اجتماعها مع مجموعة "5+1" ، التي تتألف من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا .

إلى ذلك بدأت وزارة العدل البلجيكية تحقيقات سرية موسعة مع شركة وطنية -لم تعلن اسمها-، بتهمة بيع وتصدير يورانيوم مخصب لإيران، ومنتجات نووية أخرى يمكن استخدامها في صناعة القنبلة والذخائر النووية والقنابل العنقودية بدون تصاريح، وذلك بالمخالفة للقرارات البلجيكية وأيضا العقوبات الدولية التي تحظر بيع منتجات أو خامات أو آليات نووية يمكن أن تسهم في تصنيع الأسلحة النووية إلى إيران.

وصرح عضو البرلمان البلجيكي عن حزب الخضر، كريستوف كالفو، أن هذه القضية والتحقيقات الشائكة حولها حساسة للغاية، خاصة أنها جرت في وقت ترأس فيه بلجيكا الاتحاد الأوروبي.

طهران، أنقرة، بروكسل: أحمد حسن، فكرية أحمد، رويترز