حققت أستاذة الكيمياء بجامعة الكويت البروفيسور فايزة الخرافي جائزة (لوريال ـ اليونسكو) التي تمنح للمتفوقات في مجال العلوم.

وقد كوفئت الخرافي على بحوثها العلمية في مجال التآكل الذي يُعتبر مسألة ذات أهمية حاسمة في معالجة المياه والصناعات النفطية.

ويجب التنويه هنا بأنها أول امرأة تتولى منصب رئيسة للجامعة، من عام 1993 حتى عام 2002، وأنها قامت برعاية "الملتقى الكويتي الفرنسي الكيميائي الأول" الذي انعقد في عام 2009، وتتولى، في الوقت الراهن، منصب نائبة رئيس أكاديمية الدول النامية للعلوم.

وكان رئيس تحكيم جائزة (لوريال ـ اليونسكو) الدكتور أحمد زويل، أعلن أمس أسماء النساء الخمس الفائزات بجائزة العام 2011، المتفوقات في مجال العلوم.

أما الفائزات ـ إضافة للخرافي ـ فهن أستاذة كيمياء الطاقة بجامعة هونج كونج بالصين البروفيسور فيفيان وينج واه يام، والتي كوفئت على بحوثها العلمية في مجال المواد المشعة للضوء والأساليب المبتكرة لاجتذاب الطاقة الشمسية، وقد حصلت من قبل على ميدالية الذكرى المئوية للجمعية الملكية للكيمياء تقديراً لأعمالها العلمية.

والثالثة هي أستاذة الطبيعة الذرية بجامعة لوند بالسويد البروفيسور آن لوهويلليه، وكوفئت على بحوثها العلمية التي أدت إلى تصميم آلة تصوير فائقة السرعة تسجل الوقائع في جزء من مليار مليار الثانية.

وسبق أن نالت آن لوهويلليه جوائز عديدة، كما أنها انضمت إلى عضوية الجمعية الأمريكية للفيزياء والأكاديمية السويدية للعلوم.

ومن أميركا اللاتينية جاءت الفائزة الرابعة وهي: الأستاذة المتقاعدة، في معهد علوم الفضاء، جامعة المكسيك، البروفيسور سيلفيا توريس بيمبيرت، وذلك عن أبحاثها العلمية الخاصة بالتكوين الكيميائي للغمامات التي تشكل عاملا أساسيا لفهم أصل الكون، وتشغل حاليا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لعلوم الفضاء.

أما الخامسة والأخيرة فهي أستاذة علوم الكواكب والأرض وعلوم البيئة، قسم علوم المادة والهندسة، جامعة كاليفورنيا البروفيسور جيليان بانفيلد، وذلك على بحوثها العلمية الخاصة بسلوك الجراثيم والمادة في الظروف القاسية والخطرة التي لها تأثير على البيئة والأرض. والتي انتخبت في عام 2006، لعضوية الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم.

ومن المعتاد أن يجري كل عام تكريم خمس نساء عالمات مبدعات في مجالهن، على أن تنتمي كل منهن إلى قارة من قارات العالم، وتقرر هذه الجائزة بحسب إنجازاتهن العلمية ومدى التزامهن وتأثيرهن في مجتمعاتهن. إلا أن جائزة عام 2011 والتي تقدر قيمتها بمبلغ مئة ألف دولار لكل عالمة متميزة، تحمل على وجه التحديد معنى خاصا جدا، حيث تتزامن وحلول الذكرى المئوية لمنح العالمة ماري كوري جائزة نوبل في الكيمياء. وسوف يجري الاحتفال بتسليم الجوائز في الثالث من شهر مارس من العام القادم بمقر اليونسكو.

وحول كيفية اختيار الفائزات بالجائزة، قام أكثر من 1000 عالم رفيع المستوى باختيار المرشحات اللواتي تنتمي كل واحدة منهن إلى قارة من القارات الخمس.

وفور إعلان الأسماء صرح زويل قائلا:" إنه ليسرني أيما سرور أن أترأس هيئة التحكيم، وأن أقوم بتشجيع هذا النشاط الذي يتسم بأهمية دولية واسعة النطاق، إن النساء العلميات الفائزات بجائزة لوريال ـ اليونسكو، واللاتي أتين من جميع أرجاء العالم، إنما يوفرن لنا الأمل في مستقبل أفضل". وتؤكد المديرة العامة لليونسكو على أنه، "في مواجهة التحديات العالمية، كتسارع تقدم التكنولوجيات الجديدة، أو تقدم أعمار سكان العالم، أو التهديد الذي يتعرض له التنوع البيولوجي، فإن مؤسسة لوريال، واليونسكو مقتنعتان، أكثر من أي وقت مضى، بمقدرة هؤلاء الباحثات على ترك تأثير قوي في العالم، وبأنهن يمثلن دعائم يستند إليها المستقبل، ومن ثم فإن مؤسسة لوريال واليونسكو تودان المساهمة في الاعتراف بكفاءة هؤلاء الباحثات وإتاحة السبل أمامهن لمواصلة أعمالهن بعزيمة وتفان.