بعد أن تميزت في تصميم العباءات لموديلات عام 2010 ونالت الكثير من الإشادة على ما تتمتع به من ذوق رفيع، دخلت المصممة السعودية رانيه فاروق جميل خوقير مجال التصميم للحاجات والمعتمرات، واعتبرته واجبا وطنيا كونها سعودية تنتمي للمملكة التي تتشرف بخدمة الحجيج، ولكون ملايين الحجاج يحضرون لهذه البقعة الطاهرة لتأدية المناسك، حيث تحتاج الحاجة والمعتمرة إلى زي مناسب يجمع بين الراحة والاحتشام في آن واحد.

وقالت خوقير لـ"الوطن" إنها لاحظت طغيان الصناعة الصينية على الأزياء المصممة للحاجات والمعتمرات من خلال نظرة للسوق، واكتشفت العديد من العيوب في هذه المنتـجات، وفكـرت بأن تقـتحم هذا المـجال.

وأضاف أنها بدأت فعليا منذ العام الماضي، ووجدت إقبالاً على المنتج الذي قدمته، نظرا لجودته، مما شجعها هذا العام على مخاطبة حملات الحج وتقديم عروض لتزويدها بأزياء الحاجات والمعتمرات، وفوجئت بتلقيها طلبات تفوق الحد الذي تصورته، مما جعلها تفكر بافتتاح خط إنتاج خاص بها لتصميم وإنتاج أزياء حاجات بيت الله.

وحول التصاميم التي قدمتها، قالت خوقير إنها صممت ثلاث موديلات أحدها للشابات، والآخر لكبيرات السن، والموديلان عبارة عن جلباب فضفاض مع بطانة وحجاب عريض، مشيرة إلى أن التصميم يختلف في الموديلين حسب عمر الحاجة، ولكن تجمعهما البساطة وعدم التكلف حتى لايلفت الأنظار.

وأضافت أن التصميم الثالث شبيه بلبس أهل البنجاب، وهو عبارة عن بـنطال واسع وقـميص طويل مع الطرحة، وأكثر من يطلبن هذا النوع الحـاجات من الدول الـغربية أو الحـوامل، نـظرا لما يتـميز به من راحـة.

وحول الخامات المستخدمة في التصاميم، أوضحت خوقير أنها تستخدم نوعية ممتازة من الأقمشة بحيث تراعي الحالة النفسية والصحية والجمالية للحاجة، حيث تستخدم القطن المخلوط الذي يمتص الرطوبة، ويوفر الراحة للحاجة أو المعتمرة، ولا يبهت بسهولة نتيجة التعرض للشمس وإفرازات العرق، كما اهتمت بالناحية الجمالية عبر إضافة لمسات جمالية على أطراف الكمين وأعلى الزي، مع توفر عباءات فوق الزي لمن ترغب.

وتضيف خوقير ـ التي تحضر حاليا الدكتوراه في النسيج والأزياء ـ أن السوق مليء بخامات رخيصة تصنع في دول آسيوية تسبب الحساسية، ويتغير لونها، وتتلف بسرعة، كما أنها شفافة مما يضايق الحاجة.

وأضافت أن هناك طلبيات خاصة وصلتها من بعض السيدات ممن يرغبن بالتميز، وقد قدمت لهن تصاميم فريدة، ولكنها في الوقت نفسه تتسم بالبساطة مع فخامة الخامات، مشيرة إلى أن أغلب السيدات الراغبات في هذا النوع من العاملات في السلك الدبلوماسي، أو من تريد إهداء الزي لحاجة مميزة.

وأوضحت خـوقير أنها تتـعاون مع الأسر المنتجة وطالبات كلية الاقتصاد المنزلي، في إطار تشجيع وتطوير العمل من المنزل.