يحتضن إستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز مساء اليوم، قمة مباريات الجولة ال 13 من دوري زين السعودي للمحترفين التي تجمع بين المتصدر فريق الاتحاد برصيد 25 نقطة ووصيفه النصر بـ23 نقطة.
وتبقى للاتحاد لقاء مؤجل أمام فريق الهلال، فيما لعب النصر جميع لقاءاته.
وتكشف لغة الأرقام بوضوح عن هوية اللقاء الذي ينتظر أن يأتي قوياً وممتعاً كعادة لقاءات الفريقين التي دائما ما تكون حافلة بالإثارة والأهداف، خصوصاً أن أي نتيجة خلاف الفوز لا تخدمهما معاً في ظل تربص الاتفاق (الثالث) والهلال (الرابع) بهما وانتظار تعثر أي منهما للقفز نحو المقدمة.
النصر صاحب الأرض والجمهور من الفرق التي يصعب التكهن بما سيقدمه في ظل عدم ثبات مستواه من بداية الموسم، حيث أثبت في البداية وخلال عدد من اللقاءات أنه قادم بقوة للمنافسة بمستوى مميز ثم عاد وتراجع سريعاً بتعرضه لهزائم وتعادلات مع أندية أقل منه مستوى قبل أن يستعيد أراضيه مجدداً ويقف على قدميه بانتصارات مستحقة.
ويتحمل مدرب النصر الإيطالي والتر زينجا جزءا من مسؤولية عدم ثباته على تشكيلة واحدة من اللاعبين مما يفقد الفريق انسجامه.
وبشكل عام يعتمد النصر على أسلوب دفاع المنطقة ثم يتحول سريعاً للهجوم في حال امتلاك الكرة، ويعتبر الأرجنتيني فيكتور فيجاروا رمانة ميزان الفريق في هذا الجانب، فمتى كان في أفضل حالاته فإن أداء الفريق يرتفع بشكل واضح والعكس، بينما يتواجد في الهجوم اللاعب ريان بلال الذي نجح في ثتبيت أقدامه في خط المقدمة وفرض نفسه على المدرب أول الخيارات بأدائه وأهدافه الحاسمة.
ومن المؤكد أن زينجا سيفرض رقابة صارمة على مفاتيح اللعب في الفريق الاتحادي خصوصاً في الطرفين اللذين يعتمد عليهما الاتحاد في إرسال كرات عرضية لرأس الحربة نايف هزازي والعمل على عزل الأخير وحرمانه من هذا المد.
وفي الجانب الآخر، استعاد الاتحاد شيئاً من مستواه الذي بدأ به الدوري وتحديداً في الشوط الثاني من لقائه الماضي أمام الشباب على الرغم من استمرار مسلسل التعادلات للمرة الرابعة على التوالي، كما أثبتت مباراة الشباب أن اللاعب البرتغالي نونو أسيس هو أحد أضعف عناصر خط الوسط الاتحادي بعد التحسن الذي طرأ على الفريق عقب خروجه بتوجيه من المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي سيدير الفريق من المدرجات للمرة الثانية على التوالي بسبب قرار إيقافه ثلاث مباريات على خلفية تصريحاته الصحفية عقب مباراة فريقه أمام القادسية، وعلى الرغم من ذلك تقع على جوزيه مسؤولية كبيرة لإعادة الفريق لجادة الانتصارات والخروج من عنق زجاجة التعادلات والانتقادات التي بات يتعرض لها بصوت مسموع في ناديه وتحميله مسؤولية التراجع الفني في أداء الفريق.
ولا ينتظر أن تشهد قائمة الفريق التي شاركت في اللقاء الماضي أمام الشباب الماضي، سوى تعديل واحد يتمثل في المشاركة برأسي حربة بتواجد الجزائري عبدالمالك زيايه من بداية المباراة إلى جانب نايف هزازي، على أن تكون مشاركة الأول على حساب اللاعب البرتغالي نونو أسيس مع إعادة محمد نور لمركزه المعروف خلف المهاجمين.
وربما تشهد القائمة الاتحادية أيضاً، عودة الظهير الأيمن باولو جورج بعد أن غاب عن اللقاء الماضي للإيقاف، في حين سيكون اللاعب سلطان النمري هو الغائب الوحيد عن الفريق اليوم لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة.