انتهت أمس مهلة الشهر التي طلبتها الولايات المتحدة من الجانب العربي لمحاولة إقناع الحكومة الإسرائيلية بتمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وطلبت واشنطن مهلة جديدة تنتهي آخر الشهر الجاري للاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، وفي غضون ذلك ضربت حكومة بنيامين نتنياهو عرض الحائط بكل المهل وأضافت إلى موافقتها أول من أمس على بناء 1300 وحدة سكنية في القدس الشرقية ، تخطيطها لإقامة 800 وحدة في مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية.  وسيطلب نتنياهو الذي يجري محادثات في الولايات المتحدة من الإدارة الأميركية استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ضد أي توجه فلسطيني في شأن الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني لـ"الوطن" "سننتظر رد الإدارة الأميركية وبعده سيصار إلى عقد اجتماع للجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية واجتماع للقيادة الفلسطينية لتقييم وتدارس الأمر".

وسارع الرئيس الأميركي الموجود حاليا في إندونيسيا إلى التأكيد على أن قرار السلطات الإسرائيلية لا يساعد في عملية السلام في الشرق الأوسط.




واشنطن تستمهل العرب حتى نهاية الشهر ونتنياهو يطالبها بالفيتو

تجدد المواجهات في العيساوية: إصابة شرطي إسرائيلي واعتقال فلسطينيين


كشف النقاب بعد ساعات على إعلان الحكومة الإسرائيلية إقامة أكثر من 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس، عن التخطيط لإقامة 800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (ارئيل) المقامة على أراضي الضفة الغربية وذلك قبل يومين من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

وذكرت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ"الوطن" أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من السلطة الفلسطينية والعرب مهلة تمتد حتى نهاية الشهر الجاري للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية بشأن تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية مشيرة إلى أن الولايات المتحدة طلبت عدم انعقاد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية حتى تسلم الجانب الفلسطيني ردا أميركيا بهذا الشأن.

وعمليا تنتهي اليوم مهلة الشهر التي طلبتها الولايات المتحدة من العرب لمحاولة إقناع الحكومة الإسرائيلية بتمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، غير أن انشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات النصفية للكونجرس الأميركي استدعى، كما يقول مسؤولون أميركيون، تمديد هذه المهلة.

وقال مسؤول فلسطيني لـ"الوطن" "سننتظر رد الإدارة الأميركية وبعدها سيصار إلى عقد اجتماع للجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية واجتماع للقيادة الفلسطينية من أجل تقييم وتدارس الأمر".

إلى ذلك قالت مصادر إسرائيلية إن من المتوقع أن يطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال اجتماعهما غدا استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد أي توجه فلسطيني بشأن الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي "إن تعهد الولايات المتحدة باستخدام حق النقض لإسقاط مثل هذا القرار قد يكون جزءا من العرض الذي ستقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل مقابل موافقتها على تجميد أعمال البناء في مناطق معينة في الضفة الغربية لفترة ثلاثة أشهر أخرى". وأضاف "كما يتوقع أن يتضمن العرض الأميركي زيادة التفوق النوعي العسكري لإسرائيل في المنطقة وتعهدا بالعمل ضد محاولات لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل في الحلبة الدولية".

بالمقابل دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، المجتمع الدولي إلى الرد على الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية الأحادية بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مشددا على أن الفلسطينيين لن يقبلوا استمرار الوضع القائم الذي تقوم إسرائيل من خلاله بتعزيز احتلالها للأراضي الفلسطينية.

في غضون ذلك، تجددت المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط المدخل الشمالي لبلدة العيساوية في القدس الشرقية المحتلة حيث أفيد عن إصابة شرطي إسرائيلي واعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أجرى محادثات مساء أول من أمس مع نتنياهو في نيويورك عن قلقه حيال إعلان إسرائيل عن بناء 1300 وحدة سكنية في القدس الشرقية.

وقد أجرى نتنياهو مباحثات مع كي مون في، تناولت مفاوضات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط والانسحاب الإسرائيلي المزمع من قرية الغجر اللبنانية.

وأكد الأمين العام خلال هذه المباحثات على ضرورة كسر الجمود الدبلوماسي الراهن واستئناف المفاوضات والتوصل إلى نتائج".







أوباما: الاستيطان لا يساعد على السلام

التواصل مع العالم الإسلامي صادق ومستمر


قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في جاكارتا إن قرار السلطات الإسرائيلية بناء مساكن جديدة في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة "لا يساعد" على عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال أوباما "هذا النوع من الأنشطة لم يكن له أبدا دور مساعد عندما يتعلق الأمر بمفاوضات سلام".

وأضاف "أشعر بالقلق لعدم رؤية كل جانب يبذل أقصى الجهود لتحقيق اختراق يمكن أن يؤدي في النهاية إلى خلق إطار تعيش فيه إسرائيل في سلام إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة". واستقبل أوباما أعضاء من الحكومة الإندونيسية وأجرى محادثات مع الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو.

وقال للشخصيات المهمة بالقصر الرئاسي "إنه لأمر رائع أن أكون هنا..يالها من روعة أن أراكم جميعا".

ورحب الرئيس الأمريكي بالصحفيين قائلا "أبا كابار؟" وهي عبارة إندونيسية معناها "كيف حالكم"، وقد التقطت له الصور الفوتوغرافية مع يودويونو وهما يتصافحان.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن جهود واشنطن للتواصل مع العالم الإسلامي صادقة وتساعد على تحسن أمن الولايات المتحدة.

وخلال زيارته القصيرة، من المقرر أن يزور أوباما اليوم مسجد "الاستقبال" وهو أكبر مسجد في إندونيسيا، كما سيلقي كلمة في جامعة إندونيسيا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز للصحفيين إن أوباما قد يقلص زيارته لإندونيسيا بسبب الرماد الناجم عن بركان ميرابي الثائر منذ الشهر الماضي ويمكن أن يعرقل المرور. لكنه قال إن البيت الأبيض يأمل في أن يلقي الرئيس كلمته.