رفضت الولايات المتحدة أمس ما طلبته إسرائيل من أنه بات من الضروري توجيه تهديد عسكري يعتد به لإيران، وقالت إن العقوبات يمكنها أن تردع طهران عن صنع سلاح نووي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في مؤتمر صحفي في ملبورن بعد محادثات أمنية مع أستراليا "لا أتفق مع الرأي القائل بأن السبيل الوحيد لجعل إيران تقوم بالعمل المطـلوب لإنهاء برنامجها للأسلحة النـووية هو توجيه تهديد عـسكري يـعتد به".
وأضاف "إننا مستعدون لعمل ما هو ضروري ولكن في هذه المرحلة مازلنا نعتقد أن الأسلوب السياسي والاقتصادي الذي نتخذه له تأثير في حقيقة الأمر في إيران".
وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أول من أمس أن السبيل الوحيد لردع إيران عن صنع سلاح نووي هو تهديدها عسكريا بشكل يعتد به.
وقال جيتس إن كل الخيارات مازالت مطروحة. وأضاف "قال الرئيس باراك أوباما مرارا إنه عندما يتعلق الأمر بإيران فإن كل الخيارات مطروحة ونفعل ما نحتاج إلى فعله لضمان توفر هذه الخيارات لديه".
وأشار جيتس إلى أن العقوبات الجديدة الصارمة التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي "تحدث ضغطا على الحكومة الإيرانية وتجذب الاهتمام".
وأضاف "نعرف أنهم يشعرون بقلق إزاء تأثير العقوبات. العقوبات تحدث تأثيرا أعمق مما توقعوا".
من جانبه اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمريكا وباقي الدول الكبرى بتصدير مشاكلهاإلى قارة آسيا. وقال في كلمة له أمام مؤتمر التعاون الآسيوي الذي افتتح أعماله في طهران أمس بمشاركة 15 وزير خارجية من الدول الآسيوية "إن النظام العالمي بقيادة أمريكا قد وصل إلى نهايته بسبب فشله في تسوية المشاكل العالمية وإن الآفاق باتت مشرعة للآسيويين لكي يأخذوا بزمام الأمور في العالم".
وكان نجاد قد تلقى دعوة من الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، لزيارة القطاع المحاصر أسوة بالجنوب اللبناني كي يسهم في تعزيز صمود أهلها وثباتهم على أرضهم.
وقال وكيل وزارة الخارجية في غزة أحمد يوسف "ندعو الرئيس نجاد لزيارة القطاع، ونحن على يقين أن هكذا زيارة سيكون لها أهمية بالغة".