يرى أنه غير ملَزم بإقامة معرض شخصي، وأن المعرض ليس هدفا له كنحات، فالمعرض المفتوح هو معرضه الدائم، والعمل الفني بين الجمهور يوازي 20 معرضا - على حد تعبيره -، مستدلا بأعمال النحات المصري محمود مختار الذي لم يقم معرضا لكن أعماله معروفة في بلاده. هكذا أبرز النحات العماني سالم المرهون إلى "الوطن" وجهة نظره حول عدم إقامته معرضاً شخصياً.
وعن الحركة النحتية في الخليج ذكر المرهون أنها بدأت تطرق أبواب العالمية، وقال: إن جميع دول الخليج العربي تقيم فعاليات سنوية للنحت كان آخرها سمبيوزيم النحت الأول المقام في أرامكو السعودية يونيو الماضي، والذي تم التعامل فيه مع الأحجار المعدة للعمل لأول مرة، وهي عبارة عن حجر رملي جُلب من الرياض، مما وفر الجهد لخفة قطعه، وهو أقل من حجر الرخام بمرحلتين، معبرا من خلال عمله النحتي عن تاريخ وثقافة عمان، وهو ما يسميه "منحوتة عرض البحر" من التراث العماني، ويعمل على أحجام متوسطة وتميل للحجم الكبير 120 سم وأكبر، ويشتغل على الأعمال الكبيرة التي تعلمها بالاحتكاك المباشر مع النحاتين.
ويتحدث المرهون الحاصل على جائزة الوفد العماني في بينالي بنجلاديش، وثلاث جوائز ذهبية في عمان، وأربع جوائز فضية، بالإضافة إلى أربع جوائز مُنحت له من لجان التحكيم في مسابقات متنوعة، واصفا المجال النحتي بالتنافسي بين النحاتين ولاسيما مع قلة النحاتين في سلطنة عمان, حيث لا يتجاوزون خمسة فنانين.
كما شارك المرهون في فرنسا وأميركا وبنجلاديش والهند ودول الخليج. وعن النحت السعودي ومشاركته مع النحاتين السعوديين يقول إنهم من يبحث عنهم، فنفس الهواية تخرج من ذات النفس، وتحمل صفات مشتركة بين النحاتين، مفيدا بأن فكرته السابقة عن النحاتين السعوديين أنهم لا يشتغلون سوى الأعمال الصغيرة، ولكن بالمشاركة معهم اتضح أنهم على العكس من ذلك، وأن كل منطقة في المملكة تتميز بأنواع مختلفة من الصخور تضفي جمالاً على أعمالهم، كالرياض والجوف وتميزها بحجر "الجندل".
وأوضح المرهون أن أحجار سلطنة عمان تتميز بأنها أحجار رسوبية ورخام، وأن ما يستخدمه هناك هو الأحجار النارية والجرانيت، وهو مازال يحاول التعرف على العديد من أنواع الأحجار.