وجه رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو أصابع الاتهام إلى حكومة سيلفيو برلسكوني في انهيار صرح جلادياتوري بمدينة بومباي التي جمدها بركان فيزوفيو منذ سنة 79 ميلادية، وقال بشكل غاضب: "ما وقع بمدينة بومباي يجب أن نعتبره أمرا مخجلا لإيطاليا ومن هو مطالب بمنح توضيحات بخصوص هذا الموضوع يجب أن يقوم به بسرعة وبدون نفاق".

وفي السياق ذاته، وجه عدد من المؤسسات والمنظمات الإيطالية التي تهتم بحماية الآثار انتقادات لاذعة إلى وزير الثقافة الإيطالي ساندرو بوندي التي اعتبرته هو وحكومته اليمينية السبب فيما تعرضت له المدينة الأثرية ومعالم أثرية إيطالية أخرى مؤكدة أن السياسة التي تتبعها وزارته والاقتطاعات التي قام بها وزير الاقتصاد الإيطالي كان لها تأثير واضح على غياب الترميم لعدد من المعالم الأثرية بمدينة بومباي. وطالبت إحدى هذه المنظمات ومعها أحزاب سياسية معارضة من الوزير بوندي بتقديم استقالته بشكل فوري بعد تقديم تفسيرات بما وقع أمام أعضاء البرلمان الإيطالي.

من جانبه أكد الوزير الإيطالي أنه لن يتردد في تقديم استقالته إن ثبت أن وزارته هي المسؤولة عما وقع بالمدينة بومباي مطالبا بمنحه مجالا من الوقت لتفسير حقيقة الموضوع, وقال إن المدينة يلزمها أكثر من 250 مليون يورو لترميم جميع معالمها الأثرية المهددة بالسقوط أن المسؤولية في ذلك لا تتحملها فقط وزارة الثقافة.

إلى جانب ذلك طالب مؤسسة "توريتج كلوب" التي تعنى بالسياحة الثقافية وبالمآثر بإيطاليا بعدم إغلاق المدينة الأثيرية وتركها مفتوحة في وجه العموم بعد توضيحها أن ذلك قد يتسبب في حرمان عدد من السياح الأجانب القادمين خصيصا من أجلها من جميع أرجاء العالم.