توقع رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة الشريف منصور أبو رياش أن تتجاوز عوائد إسكان الحجاج القادمين من الخارج هذا العام 5.1 مليارات ريال في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات هذا العام مبينا أن متوسط تكلفة سكن الحاج يبلغ نحو ثلاثة آلاف ريال في حين أن عدد حجاج الخارج وفقا لإحصائيات وزارة الحج في حدود 1.7 مليون حاج.

وأشار إلى توجه بوصلة التأجير إلى الأحياء السكنية وفقا لتجاوب أصحاب العمائر ومنح العمولات للسماسرة، مؤكدا أن منطقة العزيزية شهدت في هذا العام إقبالا من الحجاج على السكن بها لقربها من المشاعر المقدسة وعملية التطوير الكبيرة التي تشهدها المنطقة المركزية للحرم الشريف حاليا.

وذكر أبو رياش أن الأسعار في حي العزيزية تتراوح بين (2200-4500) ريال فيما تختلف الإيجارات من حي لآخر وفقا للقرب والبعد من الحرم الشريف ففي شارع إبراهيم الخليل والمسيال وأجياد والمسفلة وكدي تصل الإيجارات إلى سبعة الآف ريال للحاج ثم تبدأ الأسعار في الانخفاض كلما بعدت المساكن عن الحرم الشريف. وأوضح أبو رياش أن العديد من الأحياء شهدت اقبالا من الحجاج على السكن مثل العدل والمعابدة وجبل النور والمعيصم وغيرها من الأحياء الأخرى مبينا أن جل العمائر التي تم استئجارها من بعثات الحج عمائر مرخصة من لجنة إسكان الحجاج وتتوفر بها كل وسائل السلامة.

وأفاد المستثمر العقاري محمد الشهري أن مخطط البنك بحي العزيزية هذا العام شهد إقبالا كبيرا من قبل بعثات الحج على الاستئجار في الأبراج السكنية في المخطط وخاصة الحجاج الباكستانيين والهنود الذين يزيد عددهم على ثلاثمئة وخمسين ألف حاج إضافة إلى حجاج دول مجلس التعاون الخليجي مشيرا إلى أن الإيجارات وصلت إلى 2800 ريال للحاج الواحد.

وذكر المستثمر العقاري بسام إدريس أن مشروع توسعة الساحات الشمالية للحرم الشريف دفع العديد من بعثات الحج إلى الاستئجار في العديد من الأحياء خارج المنطقة المركزية وخاصة الأحياء التي لم تكن ضمن الأحياء التي يسكنها الحجاج مثل الخالدية والشوقية والمعيصم وغيرها، مرجعا ذلك إلى أن بعثات الحج هي التي تتولى استئجار المساكن للحجاج وتحدد الأحياء التي ترى أنها الأنسب.

وكشف رئيس لجنة الكشف على مساكن الحجاج المهندس زهير حداد أنه تم الترخيص في هذا العام لأكثر من ستة الآف عمارة في عدد من الأحياء بالعاصمة المقدسة تتوفر بها كل وسائل السلامة خلاف الفنادق التي تصنيفها من هيئة السياحة والآثار.