تضاربت الأنباء حول التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة العراقية أمس، ما بين تأكيد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ عن توصل الكتل السياسية لاتفاق حول تقاسم المناصب، ونفي عضو القائمة العراقية النائب عبد الكريم حطاب حدوث اتفاق، وذلك قبل يوم من لقاء قادة الكتل السياسية في أربيل لمناقشة مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.

وأعلن الدباغ أمس أن الكتل السياسية العراقية اتفقت أول من أمس على اتفاق لتقاسم السلطة ينص على تجديد ولاية جلال طالباني ونوري المالكي في منصبي رئيس الجمهورية والحكومة، على أن يتولى مرشح القائمة العراقية منصب رئيس مجلس النواب. وأكد الدباغ أن البرلمان سيعقد جلسته الخميس المقبل لاختيار رئيسه بحضور المالكي وقادة الكتل السياسية للإعلان رسميا عن دعمهم للاتفاق.

في المقابل، وصف حطاب ماتتناقله وسائل الإعلام عن اتفاق بأنه عار عن الصحة .وقال إن الحوارات جارية لبلورة موقف حاسم خلال المؤتمر الذي سيعقد في أربيل اليوم بمشاركة القوى السياسية الأخرى. وأضاف "سنذهب إلى مؤتمر أربيل وسنتعامل بإيجابية مع دعوة البرزاني لأن قائمة العراقية مكون مهم وله استحقاق انتخابي معروف لدى الجميع".

وكانت تقارير ذكرت أمس أن "العراقية" قررت المشاركة في حكومة يرأسها المالكي، وذلك خلال اجتماع

عقد في عمان أول من أمس حضره كل من زعيمها إياد علاوي، وألأعضاء رافع العيساوي وأسامة النجيفي وصالح المطلك وجمال الكربولي. وأوضحت التقارير أن المجتمعين اتفقوا على أن تكون مشاركتهم من خلال ترؤس علاوي للمجلس الوطني للسياسات العليا، وأسامة النجيفي لرئاسة البرلمان، ويكون طارق الهاشمي نائبا لرئيس الجمهورية، وصالح المطلك وزيرا للخارجية، مع منح القائمة حقائب وزارية أخرى حسب استحقاقها الانتخابي.

من جهة أخرى، عبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي وصل إلى أربيل أمس عن دعمه لجهود تشكيل الحكومة العراقية، معربا عن أمله في رؤية حكومة عراقية جديدة قريبا. وقال أوغلو إن زيارته " لمناقشة وتقديم استشارة لأربيل وبغداد في مسألة تشكيل الحكومة". وأضاف أوغلو "لدينا اهتمام بمبادرة مسعود بارزاني، سنناقش ونعطي الاستشارة في مسألة الحكومة من خلال هذه المبادرة".

وعلى الصعيد الأمني، قتل جنديان بهجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش في شرقي الموصل (400 كلم شمالي بغداد). كما قتل 3 من عناصر الصحوة وأصيب 3 آخرون بانفجارين منفصلين في بغداد وصلاح الدين أمس.