استغرب عدد من المعلمين والمعلمات وأولياء أمور طلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي من إدراج وزارة التربية والتعليم أنشطة وتدريبات في بداية مقررات بعض المناهج المطورة التي تعتمد على مهارات إجادة القراءة والكتابة رغم أن طلاب وطالبات هذا الصف لم يتم تدريسهم وفق الخطط التربوية حتى الآن سوى 8 أحرف هجائية. وتساءلوا: كيف يستطيعون قراءة الكلمات والإجابة على ما يطلب منهم في الأنشطة والتدريبات المصاحبة؟.

وفي استطلاع لـ"الوطن" حول هذه المعاناة التي تواجه المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور مع مطلع هذا العام الدراسي، قال المعلم محمد القحطاني إن المشكلة تكمن في أن بعض أنشطة وتدريبات بداية مقررات الصف الأول الابتدائي التي تستهدف طلاب وطالبات هذا الصف تحتاج في حلها إلى إجادتهم لمهارات القراءة والكتابة رغم أنهم لم يأخذوا سوى 8 أحرف حتى الآن فكيف يستطيعون قراءة الكلمات والكتابة.

وأضافت المعلمة ابتسام محمد أن مثل هذه الأنشطة لا يستطيع الطالب أو الطالبة الوصول إلى حلها لأنها وضعت في بداية المقرر مثل منهج "العلوم"، وتعتمد على إجادة مهارة القراءة والكتابة التي من المفترض أن تصبح مهارة لاحقة بعد تعلم الحروف الهجائية المتضمنة استراتيجية التعلم من الجزء إلى الكل.

ورأى مشرف الصفوف الأولية علي آل بحري أن تدرج مثل هذه الأنشطة والتدريبات في مقررات الفصل الدراسي الثاني بعد أن يتم الانتهاء من تعليم الفئة المستهدفة في هذا الصف للحروف الهجائية كاملة بحيث يستطيعون القراءة والكتابة للوصول إلى الأهداف المنشودة من مثل هذه التدريبات التي تنمي مهارات التفكير والاستنتاج.

وقال عدد من أولياء الأمور في بعض مناطق المملكة ومنهم محمد المانع وخالد عبدالله إنهم واجهوا صعوبة في مساعدة أبنائهم وبناتهم في الصف الأول الابتدائي على حل مثل هذه التدريبات التي تعتمد على القراءة والكتابة واستغربوا من إدراجها في بداية المقرر قبل اكتمال مرحلة تعلم الحروف الهجائية، وأشاروا إلى أن بعض المعلمين والمعلمات تجاهلوا مثل هذه التدريبات وبعضهم الآخر طالبوهم بحلها في المنزل حيث اضطرت الأسرة للتدخل والمساعدة في الحل والكتابة نيابة عن أبنائها.

"الوطن" حاولت أمس الاتصال بالمتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، ولكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.

من جهته.. أوضح مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم أن لجانا من مختلف التخصصات في الوزارة وإدارات التربية والتعليم تعمل للتواصل مع الميدان التربوي وإعداد التقارير اللازمة المبنية على معايير علمية وعملية حول تطبيق المناهج المطورة ورصد الصعوبات التي تعيق تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة المواكبة لتطورات ومتغيرات العصر الحديث للعمل على تلافيها.