في مارس 2010 كتبت مقالاً طلبت فيه من جميع الآسيويين أن يقفوا احتراماً لرئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، وذكرت فيه ما نصه "حاولت قبل أن أكتب أن أتذكر اسم رئيس الاتحاد الآسيوي الذي سبق محمد بن همام، لكني فشلت لأن الشخص الذي لا يعمل لا يتذكره أحد".

في ذلك الوقت لم أكن التقيت أو شاهدت محمد بن همام على أرض الواقع، لكن بعد كأس آسيا 2011 كان هناك عدة مناسبات على هامش البطولة شاهدت فيها ابن همام عن قرب، فزاد احترامي لهذا الرجل الذي كان يتعامل بكل أدب واحترام مع كل من في البطولة، وفوق ذلك لم يكن يتحدث عن منجز شخصي له، بل كان يتحدث عن هموم الكرة الآسيوية ومشاكلها وطرق تطويرها، هذا الفكر زاد احترامي للرجل الذي جاء ليطور ويخدم الكرة الآسيوية بعيداً عن الفوقيات.

ما يحدث لابن همام هذه الأيام من اتهامات سواء كانت صحيحة أو باطلة (والكل يعرف أسبابها ومسبباتها) لن يغير وجهة نظري أو نظر أي شخص تجاه هذا الرجل الذي قاتل لرفعة الكرة الآسيوية خصوصاً من يعرف كيف كانت البطولة الآسيوية وكيف أصبحت.

ابن همام كان نقطة تحول في تاريخ الاتحاد الآسيوي، حيث حرك المياه الراكدة في الاتحاد وأخرجه من قوقعته الجامدة التي قتلت الكرة الآسيوية لعدة عقود.

باختصار سواء استمر ابن همام رئيساً للاتحاد الآسيوي أو أخرج من منظمة الفساد العالمي (فيفا) سنظل نرفع القبعة احتراماً له لأنه حول الكرة في آسيا إلى مشروع رياضي ضخم يفتخر به كل رياضي آسيوي سواء على مستوى دوري المحترفين الآسيوي أو على صعيد منتخبات القارة.