نفث بركان ميرابي الرماد والأدخنة السامة اليوم (الأحد 7/11/2010) إلا أن السلطات هونت من شأن التهديد الذي يشكله للطائرات قبل يومين فقط من زيارة مقررة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لاندونيسيا .

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنهم يتابعون التطورات "عن كثب" ولكن لا توجد حتى الآن خطط لتغيير موعد الزيارة التي تأجلت بالفعل مرتين من قبل .

ويقع البركان على مشارف مدينة يوجياكارتا في جاوة الوسطى وبدأ ينفث حممه وسحب الرماد المميت والغاز الملتهب  وتسبب حتى في مقتل 120 شخصا وإجلاء أكثر من 150 ألفا .

ويقع البركان على مسافة نحو 600 كلم إلى الشرق من العاصمة جاكرتا وقالت السلطات هناك إنه ليس له تأثير على ظروف الطيران إلا أن كثيرا من شركات الخطوط الجوية العالمية ألغت رحلاتها إلى مطار سوكارنو هاتا الرئيسي في البلاد .

وقال سوتوبو بوروو مدير إدارة تقليص مخاطر الكوارث لدى الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث "ألغت عدة شركات خطوط جوية أجنبية رحلات .. لكن تأثير ميرابي لا يعطل في الحقيقة الحركة الجوية (في جاكرتا)" .

وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي في مومباي بالهند حيث بدأ أوباما جولة آسيوية مدتها 10 أيام "نتابع التطورات باهتمام شديد."

وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية قد أوشكت على التحطم قبل نحو 3 عقود من الزمن بعدما ابتلعت محركاتها رمادا من بركان آخر في اندونيسيا هو بركان جبل جالونجونج على بعد حوالي 180 كلم  إلى الجنوب الشرقي من جاكرتا .

وكان أوباما قد أجل مرتين زيارة اندونيسيا -التي قضى فيها سنوات من طفولته مع والدته- أولاهما في آذار بينما كان يكافح لإقرار مشروع قانون للرعاية الصحية في الولايات المتحدة والثانية في حزيران عقب حادثة التسرب النفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي في خليج المكسيك .

(شارك في التغطية تيلي ناتاليا واليستر بول في مومباي)