بعد أن خرج المبدعون تباعاً من برج التلفزيون، عادوا بقوة هذه المرة عدا النجمين ناصر القصبي وعبدالله السدحان.

راشد الشمراني، فايز المالكي، وحسن عسيري يتنافسون في رمضان هذا العام بقوة في مسلسلين متتابعين، والحكم في الجودة والإبداع سيكون للمشاهدين. جميعهم يخاطبون الجمهور بلغة الجمهور، بعيداً عن التكلف والنخبوية، لكن التنافس الشريف بين العسيري والمالكي ذهب في أكثر من مرة إلى تنابز وتناحر، وبعد أن كانا ثنائيا جميلا أصبحا صديقين لدودين، ولا أريد أن أقول إنهما يتنافسان في التصريحات ومحاولة الوصول، لكن السؤال: إذا كان التلفزيون السعودي هو الراعي، فلماذا إعلانات "قول في الثمانيات" أكثر انتشارا في الشوارع من "سكتم بكتم"؟ وتبعتها تصريحات في بعض المواقع والصحف أن حسن عسيري طلب تأجيل مسلسله إلى بعد وقت "طاش ما طاش"؟ لماذا الخوف من المنافس إذا كان الفيصل هو الإبداع. جمهور المالكي سيبحث عنه حتى لو انتقل إلى قناة أخرى، وحتى لو كان وقت عرضه يتعارض مع أي مسلسل، والحديث ينطبق كذلك على العسيري.

هل المال يغري؟ لماذا لم يغر المال القصبي والسدحان لينفصلا عن بعضهما ويقدم كل منهما مسلسلا؟ هناك أمور خلف كواليس العسيري والمالكي لا يعرفها إلا هما... رغم الإشكالات التي قرأها القارئ وبحث عنها المشاهد في السنوات الماضية.

قبل عام ونصف، كتب الزميل في صحيفة الرياض محمد الرشيدي عن المالكي والعسيري مطالباً إياهما بـ"كل واحد يصلح سيارته".. التلفزيون السعودي قام بإدخالهما صراحةً إلى "ورشة".. وكل منهما يستطيع أن يصلح سيارته هذا العام، وتغيير الزيت هو في التجديد للأفضل منهما دون محاباة. الجمهور هو من يحدد الأفضلية، والملايين التي صرفت على عمليهما هذا العام يجب أن تذهب للأفضل منهما في العام القادم. وكل عام وأنتم بخير.