تفاعل أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد مع قصة الطفلتين "أمجاد وشهد" اللتين تعانيان من إعاقات ذهنية ونشرت "الوطن" معاناتهما أمس، حيث وجه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة بدراسة حالتي الطفلتين، لبحث مسببات عدم تمكينهما من الالتحاق بالدراسة في معهد التربية الفكرية أسوة بغيرهما من ذوات الاحتياجات الخاصة.

وأمر الأمير عبدالعزيز بن ماجد بتذليل كافة السبل الكفيلة لتقديم الخدمات التربوية والتعليمية لهما وفق منظومة التعليم العام مطالباً بسرعة الرفع لسموه بتقرير مفصل عن ذلك.

وفي ذات السياق، تلقى مكتب "الوطن" بالمدينة أمس اتصالاً من المسؤولين في هيئة حقوق الإنسان بفرع منطقة مكة المكرمة حيث طلبوا تزويدهم بكافة أوراق الطفلتين "أمجاد وشهد"، ومعلومات عنهما، ووسائل الاتصال بولي أمرهما لمتابعة القضية مع الجهات المعنية.

كما تلقى اتصالات من عدد من فاعلي الخير يطالبون بمعلومات عن الطفلتين رغبة في التكفل بدراستهما على نفقتهم الخاصة والتواصل مع والدهما طلبا للأجر والمثوبة.

من جهته، أعرب والد الطفلتين حميد الجهني عن شكره لأمير منطقة المدينة، مشيراً إلى أن هذا ليس بغريب على ولاة أمر هذا البلد، داعيا الله أن يحفظ سموه من كل مكروه.

وذكر الجهني أن المصاريف التي أنفقها على الطفلتين خلال الفترة الماضية أثقلت كاهله، إضافة إلى نفقته على أطفاله البالغ عددهم 13 طفلاً مما منعه من تدريسهما على نفقته الخاصة.

وكانت "الوطن" نشرت في عددها أمس معاناة الطفلتين "أمجاد وشهد" وأنهما حبيستا البيت منذ خمس سنوات لرفض "التربية" تعليمهما، ومناشدة أمير منطقة المدينة المنورة والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالتدخل لإنهاء معاناتهما. وأشار والدهما إلى أنه لجأ إلى جمعية حقوق الإنسان من خلال استنجاده برئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني إلا أنه لم يجد أي تجاوب حتى نشر القضية.