. الإجابة الجاهزة لشكوى تردي خدمة الإنترنت هي سوء "تسليك" المنزل، عندها لا يملك المشترك إلا تغيير التمديدات. وحينما تستمر الشكوى تتوسع الإجابة جغرافياً، فيعزى الخلل إلى انقطاع الكيبل البحري المحاذي للسواحل المصرية. فهل يلزم المشترك "تبليط البحر" تمهيداً لإعادة "تسليك" العالم العربي لأجل الحصول على إنترنت جيدة في بيته؟! ثم من يضمن له أن يتوقف الأمر عند ذلك ولا تتسع دائرة "التسليك" أكثر، وينتقل الحديث عن كيبل آخر في دول شبه القارة الهندية، وعندها من "يلحّق" على "تسليك" ذلك الجزء المكتظ بالسكان من العالم؟!

. "التسليك" قائم هذه الأيام على قدم وساق من قبل مرشحي المجالس البلدية.. فالناخب تقضى حوائجه بإشارة من إصبعه، ولو كان صيام شهر رمضان يجوز بالنيابة ما تردد مرشح المجلس البلدي بالصيام عن ناخبيه إن هم طلبوا ذلك، مع العلم أن هذا النوع من "التسليك" خاص بالمدنيين من الذكور فقط، وتنتهي صلاحيته بتاريخ 1 /11 /1432هـ!

. "سلكت" جمعية حماية المستهلك في حديث رئيسها لـ(الوطن) قبل أيام أسلوب "تعبئة الجمهور" عبر المقاطعة الشعبية للمتلاعبين بالأسعار، وتوجيه المواطنين إلى هذا الخيار باستخدام بوابتها الإلكترونية، وذلك بعد اتهام رئيس الجمعية الدكتور ناصر آل تويم وزارة التجارة والصناعة بخذلانها حتى أصبحت حجر عثرة أمام مهام وواجبات الجمعية، وذلك نتيجة لإجراءات "التجارة" البيروقراطية وإيقافها ستين مشروعا بتأخير المصادقة!

. محمد الشهري بعث إلي يتحدث صراحة عن نيته تطبيق ما حمله مقال الأسبوع الماضي (والله ما مثلك بالدنيا مدير) من نصائح لتوثيق علاقة الموظف مع مديره، وذلك بعدما "قرّفه" المدير عيشته. لكنه يخشى اتهام زملائه له ووصفه بالمنافق إن هو التزم بتطبيق تلك الوصايا حرفياً، خصوصاً أنه مرهف المشاعر وحسّاس (بحسب قوله). لكن أطمئنه بأن الأمر لا يخرج عن كونه "تسليكاً" وظيفياً بإمكانه فصله لاحقاً عند تغيير مديره!