أظهرت دراسة حديثة أن شركة سابك تفوقت على العديد من منافسيها العالميين في مجال الإنفاق على الابتكار والبحث والتطوير، حيث أظهرت دراسة أعدتها شركـة "بوز أنـد كومباني" للاستشارات الإدارية أن "سابك" كانت الوحيـدة في منطـقة الشـرق الأوسط ضمن قائمة الألف شركة في ابتكار واتباع أساليب استثمارية جديـدة، حـيث احتلت المرتبة 501 بين ألف شركة عالمية. إلا أن الدراسة أوضحت أن الإنفاق الإجمالي لـ"سابك" على الأبحاث والتطوير تراجع بنسبة 7.3? عام 2009 ليصل إلى141.2 مليون دولار (535 مليون ريال) من 152.3 مليون دولار عام 2008. وشكل الإنفاق على الأبحاث والتطوير نسبة 0.51% من مبيعات الشركة العام الماضي، وهو ما يوازي 0.03% من إنفاق الشركات الألف على الأبحاث والتطوير في العام الماضي، وتراجعت نفقات منافسيها على الأبحاث والتطوير خلال الفترة نفسها بفارق كبير. وذكرت الدراسة أن الإنفاق الإجمالي على البحث والتطوير والابتكار لأكبر ألف شركة في العالم انخفض عام 2009 للمرة الأولى في 13 سنة. وقالت الدراسة التي أعدتها شركة "بوز أند كومباني" للاستشارات الإدارية، وحصلت "الوطن" على نسخة منها، أن الإنفاق على الابتكار الذي تقوم به الشركات الألف الأكثر إنفاقا على البحث والتطوير انخفض بنسبة 3.5 ? إلى 503 مليارات دولار في 2009. ويأتي هذا التراجع بعد النمو الملحوظ في الإنفاق على البحث والتطوير عام 2008 على الرغم من الأزمة الاقتصادية.
وقال المدير في بوز أند كومباني والخبير الاقتصادي الأول في "مركز الفكر" حاتم سمّان: "ليس من المستغرب أن يطال الركود الذي شمل كل أنحاء العالم أخيرا الشركات الأكثر إنفاقا على الابتكار عام 2009، مما أدى بها إلى خفض ميزانياتها الخاصة بالابتكار. غير أن التخفيضات المتواضعة نسبيا في الإنفاق على الأبحاث والتطوير مقارنة بالانخفاض الأكبر بكثير للعائدات تدل على استمرار أهمية الابتكار باعتباره عنصرا حيوياً في استراتيجية الشركات في كل صناعة من الصناعات. ومع اقتراب الأزمة من نهايتها وانتعاش عائدات الشركات، سيكون عام 2010 اختبارا مهما لمدى التزامها عملية الابتكار. والواقع أن الشركات الأكثر تطلعا إلى المستقبل يرجّح أن تتحرك بسرعة لإلغاء التخفيضات التي أجرتها عام 2009 في مجال الأبحاث والتطوير".